متابعة مغربية بريس
محمد مظار سيدي يحيى الغرب
مواكبة للتطورات الأخيرة التي أثارها قرار إقامة مركز لتحويل النفايات بضواحي مدينة سيدي يحيى الغرب , وتفاعلا مع الضجة الإعلامية التي أفرزها دخول القرار حيز التنفيذ, التأم زوال يوم الثلاثاء 25 من الشهر الجاري اجتماع موسع احتضنه مقر دار الشباب و ترأسه باشا المدينة بحضور ممثلين عن مجموعة الجماعات الترابية للبئية بإقليم سيدي سليمان إضافة إلى ممثل عن مكتب الدراسات وكذا ممثل عن مصالح البيئة بالعمالة كما حضر اللقاء بعض فعاليات المجتمع المدني , حيث اعتبر الاجتماع بنظر المتتبعين للشأن المحلي مناسبة لتجديد التداول والحوار بشأن هذا الملف الذي أسال الكثير من الحبر وحظي بمتابعة واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي أجمعت في غالبتها على التذكير واستعراض المخاوف والتداعيات المحتملة التي يمكن أن يتسبب فيها مركز تحويل النفايات المقرر إقامته بعين المكان . خلال هذا الاجتماع الذي ينعقد في ظروف جد استثنائية أملتها جائحة كورونا , انصبت كلمة باشا المدينة والوفد المرافق له حول الأجواء التي أحاطت بالمشروع والتسرع في الأحكام التي اتخذت أكثر من تفسير وترتبت عنها آراء ومواقف تفاوتت صياغتها والتعبير عنها , في حين كان لا بد من التعامل مع هذا الملف بما يتضمنه من أبعاد وأهداف على المدى البعيد , سيما وأنه يمثل إجراء متقدما باتجاه نقل النفايات خارج محيط المدينة وفق ضوابط محددة وشروط وضعتها لجن مكلفة , ما يعني أن هذا المركز لتحويل النفايات يبقى أبعد مما أحيط به من قراءات بدت أكثر من حجمها الطبيعي وأن لا أحد مسموح له بأن يسبح عكس التيار , طالما أن المصلحة العامة هي القاسم المشترك وهي التي اقتضت عقد هذا الاجتماع وفي هذه الظرف بالذات لإعادة تشخيص الوضع وتناول المقاربة وفق تصور موضوعي يبقي على أهمية المشروع واستشراف النتائج التي من أجلها تواصل جميع الأطراف المشاركة التنسيق فيما بينها تمهيدا للخروج من النفق والتوجه نحو تقوية جسور الثقة بين المصالح والمؤسسات وكذا المجتمع المدني الذي يظل رقما في معادلة الحوار والتعبير عن مواقفه, قبل أن تخلص الكلمات إلى حقيقة مفادها أن قرار إنشاء هذا المركز لتحويل النفايات هو في بداية مراحله وهو مجرد محطة للتجميع وبعدها يتم شحن هذه النفايات ونقلها خارج النفوذ الترابي للمدينة .