مغربية بريس
متابعة خاصة … حسن الشافعي بني ملال
في مشهد صادم ومثير للجدل، أقدم شاب ثلاثيني من مدينة بني ملال على وضع شقيقته من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل قفص حديدي، في خطوة احتجاجية على تجاهل السلطات المحلية والمجلس الجماعي لبني ملال لطلبه المتعلق بمنحها “كشكًا” يضمن لها مصدر دخل لتأمين احتياجاتها الأساسية.
هذا الفعل، الذي يعكس معاناة عميقة وضغوطًا نفسية واجتماعية كبيرة، لم يمر مرور الكرام. إذ تحول الاحتجاج الفردي إلى وقفة احتجاجية جماهيرية، شارك فيها العشرات من المواطنين المتضامنين مع الشاب وشقيقته. وقد رفع المحتجون شعارات تطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتلبية مطالب الشاب، مؤكدين أن الأمر يتطلب استجابة سريعة وإنسانية تراعي الحالة الاجتماعية والإنسانية للفتاة وأسرتها.
مطالب ملحة ودعوات للتدخل الفوري
خلال الوقفة الاحتجاجية، أبدى المواطنون استياءهم من ما وصفوه بـ”تجاهل السلطات لمعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة”، داعين إلى إيجاد حلول مستدامة لضمان كرامة هذه الفئة وتوفير احتياجاتها الأساسية. وطالب المشاركون الجهات المسؤولة، وعلى رأسها السلطات المحلية والمجلس الجماعي، بتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية والعمل على منح الفتاة كشكًا يمكنها من الاعتماد على نفسها.
تضامن واسع ورسائل للسلطات
مشهد الفتاة داخل القفص الحديدي أثار موجة واسعة من التعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن استنكارهم لوصول الوضع إلى هذا الحد. واعتبروا أن هذه الواقعة دليل على وجود خلل في التعامل مع القضايا الاجتماعية في المدينة.
في المقابل، لم تصدر السلطات المحلية أو المجلس الجماعي ببني ملال أي تصريح رسمي بشأن هذه الواقعة حتى الآن، مما زاد من حدة الغضب الجماهيري ودفع بالمزيد من الأصوات إلى المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية.
رسالة إنسانية يجب أن تصل
إن هذه الحادثة تعكس واقعًا مؤلمًا لفئة تعاني بصمت في مجتمع يحتاج إلى تكاتف جميع الأطراف لحل مشاكله الاجتماعية. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية للاستجابة لمطالب الشاب وشقيقته؟ أم أن القضية ستظل حبيسة الشعارات والاحتجاجات؟