مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
شراكات من أجل الحفاظ على الموروث الطبيعي وتطوير المحميات: نموذج من تعاون المياه والغابات والمجالس المحلية والمجتمع المدني
في إطار جهود الحفاظ على الموروث الطبيعي وتطوير الموارد السياحية، تم تهيئة شراكة استراتيجية بين عدة أطراف تشمل إدارة المياه والغابات، المجلس الجماعي، المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى الجمعيات المحلية مثل جمعية “سبانا” (SPANA) التي تعنى بالحفاظ على البيئة والحيوانات، وتعاونية “شباب سيدي بوغابة”. الهدف من هذه الشراكات هو تنمية وتطوير المحميات الطبيعية مع الحفاظ على البيئة المحلية.
الشراكة بين الأطراف المعنية
تشكل هذه الشراكة بين مختلف الفاعلين المحليين والمجتمع المدني نموذجاً للتعاون المثمر. حيث تسعى المياه والغابات، بالتعاون مع المجالس المحلية والجمعيات، إلى الحفاظ على المحميات الطبيعية وتحقيق تنمية مستدامة تدعم الاقتصاد المحلي وتساهم في حماية التراث الطبيعي.
المرافق المخطط إنجازها في المحمية
من بين المشاريع المزمع إنجازها في المحمية، هناك العديد من المرافق التي ستساهم في تعزيز التجربة السياحية مع الحفاظ على البيئة. من أبرز هذه المرافق:
موقف السيارات: سيخصص مكان لاصطفاف السيارات بالقرب من مدخل المحمية لتيسير وصول الزوار.
القطار الكهربائي:
سيتم تشغيل قطار كهربائي يتيح للزوار التجول داخل المحمية دون التأثير على البيئة الطبيعية.
العربات المجرورة بالخيول: وهي وسيلة نقل سياحية تُتيح للزوار التجول في المحمية بأسلوب تقليدي يحافظ على جمالية المكان.
الدراجات الهوائية:
ستُوفر دراجات هوائية لتمكين الزوار من التنقل بسهولة بين مختلف مواقع المحمية.
أكشاك متنقلة وقارة: هذه الأكشاك ستوفر للزوار خدمات متنوعة مثل بيع المأكولات المحلية التقليدية، مما يعزز من تجربة الزوار الثقافية والتجارية.
التعاون مع المجتمع المدني
تعتبر جمعية “سبانا” أحد الشركاء الرئيسيين في الحفاظ على البيئة والموروث الطبيعي. من خلال هذا التعاون، تسعى الجمعية إلى نشر الوعي البيئي، وتشجيع الزوار على احترام البيئة المحلية.
كما تلعب تعاونية شباب سيدي بوغابة دوراً أساسياً في إدارة المرافق السياحية داخل المحمية، من خلال إسناد مهام تدبير المرافق التي سيتم إنشاؤها مثل مواقف السيارات والمرافق الأخرى التي ستساهم في توفير خدمات سياحية تراعي معايير الاستدامة.
الوصول المجاني إلى المحمية
من المقرر أن يكون دخول المحمية مفتوحًا من طلوع الشمس إلى غروبها، ولن يتم فرض رسوم على الزوار. هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع أكبر عدد من المواطنين والزوار على زيارة المحمية والاستمتاع بجمالها الطبيعي، بالإضافة إلى دعم الأنشطة السياحية المحلية.
الخاتمة
إن الشراكة بين المياه والغابات، والمجالس المحلية، والمجتمع المدني، تمثل نموذجًا حيويًا للتنمية المستدامة وحماية البيئة. من خلال هذه المشاريع، يتم الحفاظ على التراث الطبيعي المحلي وتوفير فرص اقتصادية للمجتمع المحلي، مما يعزز من تجربة الزوار ويشجع على المحافظة على الطبيعة للأجيال القادمة.