ضيوف الأرض

متابعة مغربية بريس

الكاتب كزولي المحجوب
يكون بعض الضياع مفيدا أحيانا لكي يكتشف الناس أنفسهم من جديد.. فهذا الوباء الذي اضطر ساكنة الأرض قاطبة, دون تمييز بين غني و فقير ولا قوي وضعيف, إلى حجر أنفسهم داخل بيوتاتهم والانكباب على مراجعة اوراقهم ومواقفهم القديمة, قد جعلهم يدركون مدى ضآلتهم, وانهم ليسوا سوى مجرد ضيوف على هذه الارض التي رحبت بوفادتهم وأحسنت ضيافتهم. غير أن جحودهم وجشعهم جعلاهم يتنكرون لحسن وكرم الوفادة والضيافة; فظلوا يفسدون في الأرض ولا يصلحون.. وقد نسوا أو تناسوا أن هذه الأرض, بقدر ما هي كريمة وصامتة, ففي جوفها ألف بركان وفي كمها ألف جائحة. فهي وحدها صاحبة الأمر والنهي وسيدة الكلمة الفصل.. أما نحن, فكسائر الناس, لسنا سوى عابرين في زمن عابر..؟!

تعليقات (0)
أضف تعليق