مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
عقد المجلس الإقليمي بالقنيطرة اليوم الاثنين دورته العادية لشهر يناير، بحضور عامل الإقليم عبد الحميد المزيد، الذي أثبت مجددًا رؤيته الواضحة وحرصه الشديد على خدمة المدينة وساكنتها.
فور انتهاء أشغال الدورة، قام العامل بجولة ميدانية في شوارع المدينة، في خطوة تجسد انخراطه الميداني في الوقوف على واقع البنية التحتية ومستوى الخدمات المقدمة. وقد أبدى العامل ملاحظات دقيقة بشأن الوضع الراهن للمدينة، مؤكدًا على ضرورة العمل الجاد والمكثف لتجاوز حالة التأخر التي تعيشها القنيطرة على مختلف الأصعدة.
مدينة القنيطرة، رغم ما تحمله من تاريخ ومكانة، ما زالت تعاني من مجموعة من الاختلالات، سواء على مستوى الشوارع التي تفتقر إلى الصيانة والتأهيل، أو المرافق العمومية التي تعاني من الإهمال، ناهيك عن غياب الحدائق والمساحات الخضراء الكافية. كما أن ظاهرة احتلال الملك العمومي تزيد من فوضى المشهد العام، مما يجعل الحاجة ملحة لإجراءات صارمة تعيد للمدينة رونقها.
في كلمته خلال الدورة، لم يكتفِ عامل الإقليم بالإشادة بجهود أعضاء المجلس الإقليمي، بل أرسل رسائل واضحة وصريحة، حيث دعا إلى رفع وتيرة العمل بجدية وصرامة، مشددًا على أن تطور المدينة يتطلب إرادة حقيقية وتكاتف الجهود من مختلف المسؤولين والجهات الفاعلة.
وقال العامل في كلمته: “نشكر جهود أعضاء المجلس، لكن لابد من تسريع وتيرة العمل لتحقيق ما ينتظره المواطنون من تحسين وتطوير، لأن مدينة القنيطرة لا يمكنها الانتظار أكثر.”
ما أظهره عامل الإقليم عبد الحميد المزيد من حرص وجدية في التعاطي مع قضايا المدينة، يعكس صورة المسؤول الميداني الذي يضع مصلحة الساكنة فوق كل اعتبار. ورغم أن شهادتنا فيه ليست مجاملة، إلا أن ما لمسناه من خطواته اليوم يعزز الأمل في مستقبل أفضل للمدينة.
تبقى مدينة القنيطرة في حاجة إلى مسؤولين يتحلون بنفس الروح العملية التي يتمتع بها عامل الإقليم، لإحداث نهضة شاملة تعيد إليها مكانتها المستحقة. فهل ستستجيب الجهات المسؤولة للدعوة الصريحة للعامل وترتقي لمستوى التطلعات؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.