مغربية بريس
متابعة خاصة …. قسم التحرير
مع تعيين عبد الحميد المزيد عاملاً جديداً على إقليم القنيطرة، تعيش المدينة على إيقاع تغييرات مرتقبة تستهدف تحسين الحكامة وضبط النظام العام. العامل الجديد، المعروف بصرامته ومهاراته الميدانية، يعتزم إطلاق حملة شاملة تهدف إلى تحرير الملك العمومي ومواجهة المظاهر العشوائية التي باتت تثقل كاهل المدينة.
في ظل معاناة القنيطرة من الاستغلال العشوائي للأرصفة والأماكن العامة، تعهد عبد الحميد المزيد بجعل تحرير الملك العمومي أولى أولوياته. من المرتقب أن يشرف العامل الجديد شخصياً على حملات واسعة لاستعادة النظام في هذه الفضاءات، مع الالتزام بالتطبيق الصارم للقانون واحترام حقوق المواطنين على حد سواء. هذه الحملة تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين القياد، الباشوات، ورؤساء الدوائر الحضرية لضمان نجاحها.
عبد الحميد المزيد ليس من النوع الذي يكتفي بالتوجيه من خلف المكاتب؛ فهو معروف بنزوله إلى الميدان لمعاينة الأوضاع بشكل مباشر. منذ أول أيامه في المنصب، باشر العامل الجديد زيارات مفاجئة للإدارات والمرافق العمومية لرصد مكامن الخلل والتعرف على سير العمل. أسلوبه الحازم في المراقبة والمتابعة يشير إلى توجه نحو إرساء ثقافة جديدة في العمل الإداري، قائمة على الشفافية والفعالية.
من المتوقع أن تشهد القنيطرة حركة تنقيلات في صفوف رجال السلطة تشمل قيادات ورؤساء ملحقات إدارية. الهدف من هذه التغييرات هو ضخ دماء جديدة في الإدارة الترابية ومواجهة حالات الجمود التي شابت بعض الإدارات. إضافة إلى ذلك، يُراهن العامل الجديد على كفاءات قادرة على مواكبة خططه الإصلاحية.
تعتبر الفوضى في الشوارع والأسواق تحدياً كبيراً، لكن أسلوب عبد الحميد المزيد الصارم يعكس إصراره على إنهاء هذه الظواهر، بما في ذلك القضاء على الأسواق العشوائية وضبط الملك العمومي.
إلى جانب تركيزه على تحرير الفضاءات العامة، يحمل عبد الحميد المزيد في جعبته مشاريع تنموية لتعزيز البنية التحتية وتشجيع الاستثمار. بفضل خبرته في إدارة المركز الجهوي للاستثمار بجهة تازة-الحسيمة-تاونات، يتوقع أن يعمل العامل الجديد على خلق بيئة ملائمة لجذب استثمارات جديدة تسهم في دفع عجلة التنمية في الإقليم.
مع انطلاقة ولايته، يحمل عبد الحميد المزيد رؤية واضحة لإدارة الشأن العام، تقوم على الانضباط، الحكامة، والقرب من المواطن. يرى مراقبون أن العامل الجديد لن يتردد في اتخاذ قرارات حازمة لمواجهة كل أشكال التسيب والعشوائية، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تشهد تحسناً ملموساً في الخدمات وتعزيزاً للتنمية المحلية.
القنيطرة مقبلة على تحول نوعي بقيادة عبد الحميد المزيد، الذي يبدو عازماً على ترك بصمة واضحة في تاريخ الإدارة الترابية بالمدينة.