عمالة القنيطرة تدعم مركز الإيواء “الوفاء” بمواد غذائية و ملابس وأغطية لمواجهة موجة البرد

مغربية بريس

متابعة خاصة ….قسم التحرير

في خطوة غير مسبوقة في عهد العامل الجديد عبد الحميد المزيد، أطلقت عمالة القنيطرة مبادرة إنسانية لدعم مركز الإيواء “الوفاء” التابع للتعاون الوطني، وذلك استجابة لتوجيهات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتفعيلاً لتعليمات عامل الإقليم، بهدف تقديم العون للأشخاص في وضعية صعبة خلال موجة البرد القاسية.

قدمت عمالة القنيطرة كمية كبيرة من المواد الغذائية الضرورية التي تكفي المركز لفترة طويلة، بالإضافة إلى أكثر من 250 غطاء (مانطة) وكمية من”الكيطمات” (serviette)
لمساعدة المستفيدين على مواجهة قسوة البرد. ويعد هذا الدعم استثنائياً ومؤشراً على الاهتمام الكبير الذي يوليه العامل الجديد لتحسين الأوضاع الاجتماعية في المدينة.

تأتي هذه الخطوة في ظل انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، حيث يعاني المشردون، من أوضاع كارثية. ويهدف هذا الدعم إلى توفير مأوى دافئ وآمن لهؤلاء الأشخاص، حيث يلعب مركز الإيواء “الوفاء” دوراً حيوياً في تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية، رغم كونه مركزاً مؤقتاً خلال فترة الشتاء.

ورغم أهمية هذه المبادرة، فإن الشارع القنيطري يتساءل عن مدى كفاية هذا الدعم وحول الحاجة إلى إنشاء مراكز إيواء دائمة مخصصة للأطفال والنساء المشردين. فالواقع الاجتماعي للعديد من الفئات الهشة في المدينة يتطلب حلولاً مستدامة لمواجهة التحديات الإنسانية.

تمثل هذه المبادرة الإنسانية نموذجاً للتضامن الاجتماعي والمسؤولية الإدارية في رعاية الفئات الهشة. ومع استمرار جهود عمالة القنيطرة، يبقى الأمل في توفير المزيد من الدعم وتطوير البنية التحتية الاجتماعية لتشمل مراكز إيواء دائمة تستجيب لاحتياجات المجتمع المحلي، وخاصة خلال الفصول القاسية.

أشادت الجمعية المغربية لدار المواطن للإيواء بالقنيطرة بجهود عامل إقليم القنيطرة والسلطات المحلية لدعمها المستمر في مساعدة الأشخاص بدون مأوى. وتهدف الجمعية من خلال مبادراتها الإنسانية إلى إدماج هذه الفئة في المجتمع عبر تقديم خدمات شاملة تشمل الإيواء، الطعام، والرعاية النفسية والاجتماعية. كما تعمل الجمعية على البحث عن حلول أسرية من خلال التواصل مع أقارب المستفيدين لضمان عودتهم إلى بيئة آمنة ومستقرة.
وأكدت الجمعية على أهمية دور المتطوعين وأصحاب القلوب الرحيمة الذين يقدمون دعمهم المادي والمعنوي، مشيرة إلى أن هذه الجهود تمثل نموذجاً مشرقاً للتضامن الاجتماعي وتحقيق الكرامة الإنسانية للجميع.