مغربية بريس
متابعة …….قسم الأخبار
في إطار الحملة الصارمة التي تشنها السلطات المحلية بالقنيطرة لتحرير الملك العمومي وإعادة النظام إلى الشوارع والأرصفة، برزت جهود عمال الجماعة وسائق الجرافة “الطراكس” المسمى” الطيبي ” بشكل لافت، حيث كان لهم الدور المحوري في تنفيذ عمليات الهدم وإزالة التعديات، وعلى رأسها هدم واجهة مقهى “Bella Costa”، التي تجاوزت المساحة المخصصة لها على الرصيف، في انتهاك واضح للقوانين المنظمة لاستغلال الفضاء العام
مع ساعات الصباح الأولى، توافد عمال جماعة القنيطرة إلى الموقع المحدد، مجهزين بالأدوات اللازمة لإنجاز المهمة.
هؤلاء العمال، الذين غالبًا ما يكونون بعيدين عن الأضواء، أثبتوا أنهم الركيزة الأساسية لإنجاح عمليات تحرير الملك العمومي. عملوا بجد واجتهاد تحت إشراف مباشر من السلطات المحلية، حيث قاموا بتفكيك الأجزاء المخالفة بدقة، وضمان تنفيذ الهدم بطريقة منظمة ودون إلحاق أي ضرر بالممتلكات المجاورة.
“الطراكس” في قلب العملية.. مهارة ودقة في التنفيذ
إلى جانب العمال، لعب سائق الجرافة (الطراكس) الطيبي دورًا حاسمًا في العملية، حيث أظهر مهارة عالية في إزالة المخالفات بأمان وسرعة. بفضل خبرته الطويلة، تمكن من تنفيذ التعليمات بدقة، متجنبًا أي أضرار جانبية، مما جعل العملية تمر بسلاسة وفعالية. وقد نال السائق إشادة واسعة من الحاضرين، الذين أثنوا على احترافية أدائه ودوره الأساسي في إنجاح العملية.
لم يكن تدخل عمال الجماعة وسائق الجرافة عشوائيًا، بل جاء في إطار تنسيق محكم مع أعوان السلطة، تحت إشراف القائد شرف الدين السوسي والقائدة ليلى بن جلون، وبتوجيهات من الباشا خليفة بن شريج. كما ساهمت القوات العمومية (عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة) في تأمين العملية، مما وفر بيئة مناسبة لتنفيذ قرار الهدم دون أي عراقيل.
شهدت عملية الهدم حضور عدد كبير من المواطنين الذين تابعوا التدخل باهتمام، معبرين عن تأييدهم لجهود السلطات في إعادة النظام إلى المدينة. وكان لافتًا أن العديد من الحاضرين عبروا عن تقديرهم الكبير لعمال الجماعة، الذين يؤدون مهامهم في ظروف صعبة، ومع ذلك يظلون متفانين في أداء واجبهم.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات التي تستهدف تحرير الملك العمومي من الاستغلال العشوائي، في خطوة تهدف إلى إعادة النظام إلى شوارع القنيطرة. ومن المرتقب أن تشمل الحملة المزيد من المقاهي والمحلات التي تحتل الأرصفة بشكل غير قانوني، مما يعكس التوجه الحازم للسلطات المحلية في فرض احترام القانون وضمان توازن بين المصالح التجارية وحقوق المواطنين في فضاء عام منظم.
عمال الجماعة.. جنود في الميدان يستحقون التقدير
بينما تتجه الأنظار إلى قرارات الهدم وأدوار السلطات، يبقى عمال الجماعة وسائقو الجرافات هم الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت، يتحملون مشاق الميدان ويؤدون واجبهم بإخلاص، ليكونوا جزءًا أساسيًا في جهود إعادة النظام إلى المدينة. فهم بحق، العمود الفقري لهذه الحملات، وبدونهم، لا يمكن ترجمة القرارات إلى واقع ملموس.
دور محوري للمسؤول التقني الحسايني في عملية الهدم
إلى جانب الجهود الكبيرة التي بذلها عمال الجماعة وسائق الجرافة الطيبي، كان للمسؤول التقني الحسايني دور بارز في إنجاح عملية الهدم. بفضل خبرته التقنية، أشرف الحسايني على تنفيذ العملية وفق المعايير المطلوبة، حيث قام بتنسيق الجوانب الفنية وضمان سير العملية بسلاسة، مع مراعاة إجراءات السلامة وتوجيه فرق العمل بدقة.
لم يقتصر دوره على الإشراف فقط، بل ساهم بشكل فعّال في حل أي إشكالات تقنية قد تعرقل التنفيذ، ما جعل العملية تمر في ظروف مثالية دون أي مشاكل تُذكر. وقد لقيت مجهوداته إشادة واسعة من طرف المتابعين، الذين رأوا في تدخله تأكيدًا على أهمية العمل التقني المنظم في مثل هذه العمليات.
وهكذا، بفضل تكامل الأدوار بين المسؤول التقني الحسايني، سائق الجرافة الطيبي، وعمال الجماعة، وبتنسيق محكم مع السلطات المحلية، نجحت عملية الهدم في تحقيق أهدافها، لتكون خطوة جديدة في مسار فرض النظام واحترام الملك العمومي بمدينة القنيطرة.