عيد الاستقلال المجيد : ذكرى ودروس محور الندوة الفكرية المنظمة بالثانوية الإعدادية بئر انزران بآسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

نظمت الثانوية الإعدادية بئر انزران يوم الجمعة 22 نونبر 2024، من خلال النادي الثقافي ندوة فكرية وتربوية بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لأسفي، احتفالا بالذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد بمشاركة الأستاذ الباحث المؤرخ إبراهيم كريدية والأستاذ بوشعيب المرابط ممثل المجلس العلمي المحلي لأسفي.


يأتي تنظيم هذه الندوة الفكرية سعيا إلى ترسيخ الأبعاد الفكرية والتاريخية والحقوقية لحدث عيد الاستقلال المجيد في اذهان التلاميذ وما واكبه من أحداث مهمة طبعت تاريخ المغرب المعاصر بطابع التضحية والحس الوطني الراسخ، والتي بفضلها بزغ فجر استقلال المغرب تحت قيادة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، واستكمال الوحدة الترابية على يد مبدع ملحمة المسيرة الخضراء الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وكذا إرساء أسس مغرب حداثي متقدم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في تناغم ملحمي يعكس الارتباط الوثيق بين الملك والشعب


وعرفت الندوة الفكرية، عدة مداخلات أوضحت جهود رجال المقاومة والحركة الوطنية من أسفي في استقلال المغرب وعلاقة الشعب المغربي بالسلطان محمد الخامس طيب الله ثراه والعرش العلوي المجيد، متسلحين بالإيمان وروح الدين والقيم الوطنية الجامعة ، كما استحضر المشاركون في الندوة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا بل ملحمة كبرى حافلة بفصول مشرقة وعبر ودروس عميقة وبطولات عظيمة وتضحيات جسيمة ومواقف تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت طاقاتها إيمانا والتزاما ووفاء بالعهد وتشبثا بالوطنية الخالصة في أسمى مظاهرها، وانتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.
وكشفت المداخلات ذاتها، انه بعد الاستقلال انخرط الشعب المغربي، قويا باستقلاله في مجهود البناء الوطني لتشييد مغرب حر تمكن من فرض مكانته بين الأمم، تحت قيادة أب الأمة وخلفه الراحل جلالة الملك الحسن الثاني الذي عزز التوجهات القائمة على الديمقراطية، والتعددية و والتنمية الاقتصادية.
وبعد إرساء ورش التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يواصل جلالة الملك محمد السادس اليوم، سيرا على نهج جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما ، هذه الدينامية المتجددة عبر إرساء أسس اقتصاد عصري وتنافسي وتحديث المملكة وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة، وهكذا تعززت في عهد جلالة الملك محمد السادس روابط التعايش والالتحام بين العرش والشعب من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية والنهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية، في إطار مغرب المؤسسات والديمقراطية.
واليوم يعيش الشعب المغربي عهدا جديدا بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي يسير بشعبه نحو مدارج التقدم والحداثة وتحصين المكاسب الديمقراطية، مواصلا مسيرة الجهاد الأكبر وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب وإذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام والتضامن والتسامح والاعتدال والقيم الإنسانية المثلى.
وقد لقيت هذه الندوة الفكرية استحسان تلاميذ المؤسسة الذين تفاعلوا بجدية كاملة مع المداخلات بأسئلتهم ونقاشاتهم

تعليقات (0)
أضف تعليق