فاجعة في جماعة الحوافات بإقليم سيدي قاسم: سقوط تلميذ من حافلة مدرسية تُقل أكثر من 100 تلميذ في ظروف لا إنسانية.

فاجعة في جماعة الحوافات بإقليم سيدي قاسم: سقوط تلميذ من حافلة مدرسية تُقل أكثر من 100 تلميذ في ظروف لا إنسانية.

مغربية بريس 

متابعة خاصة ………قسم الأخبار 

في مشهد يعكس خطورة الإهمال وسوء تدبير خدمات النقل المدرسي، شهدت جماعة الحوافات التابعة لإقليم سيدي قاسم، مساء أمس الاتنين، حادثاً مؤلماً تمثل في سقوط تلميذ من حافلة النقل المدرسي وإصابته على مستوى الرجل، نتيجة الاكتظاظ الشديد والتدافع داخل وسيلة نقل لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط السلامة.


الحافلة التي كانت قادمة من إعدادية عمر الخيام ومتوجهة نحو مركز الحوافات، مروراً بدوار الحمدين والعزيب، كانت تقل أكثر من 100 تلميذ، في خرق واضح للطاقة الاستيعابية المسموح بها. ظروف غير إنسانية يُجبر فيها التلاميذ، يومياً، على التكدس فوق بعضهم البعض، داخل حافلة أشبه ما تكون بـ”علبة سردين”، لا تحترم لا كرامة الطفل ولا سلامته الجسدية.
أسئلة ملحّة عن غياب المسؤولية والمحاسبة

الحادث أعاد إلى الواجهة تساؤلات خطيرة حول دور الجهات المسؤولة، وعلى رأسها رئاسة جماعة الحوافات، في تتبع وتقييم جودة خدمة النقل المدرسي. هل رئيسة الجماعة على علم بما يقع؟ وإن لم تكن، فأين هي آليات الرقابة والمحاسبة المفترضة؟ ثم ماذا عن الجمعية المفوض لها تدبير هذا المرفق الحيوي؟ هل اقتصر دورها على جمع الاشتراكات السنوية دون الالتفات إلى ظروف نقل الأطفال وسلامتهم؟

لا تقف معاناة التلاميذ عند حدود الحافلة، بل تمتد إلى لحظة نزولهم، حيث يُضطر عدد منهم لقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام، عبر طرق غير مهيأة، قد تمر بها سيارات بسرعة جنونية، ما يعرض حياتهم لمزيد من المخاطر. مشهد يومي يتكرر في صمت، دون أدنى اعتبار لحق الطفل في نقل آمن وسليم.

أمام هذا الوضع الخطير، فإننا نوجه نداءً مستعجلاً للسلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم سيدي قاسم، من أجل:

فتح تحقيق فوري في الحادث وتحديد المسؤوليات.

توفير حافلات إضافية تضمن شروط السلامة وتحترم الطاقة الاستيعابية.

محاسبة الجهة المفوض لها في حال ثبت تقصيرها في تدبير هذا القطاع.

مواكبة الأطفال بعد النزول من الحافلات وتوفير مرافقين عند الضرورة.

إن أرواح أبنائنا ليست أرقاماً، ولا ينبغي أن تتحول الحافلات المدرسية إلى وسيلة تهدد حياتهم بدل أن تؤمنها. آن الأوان لأن يتحمل كل طرف مسؤوليته، وأن يوضع حد لهذا الاستهتار بحياة التلاميذ.

تعليقات (0)
أضف تعليق