مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
تشهد مدينة القنيطرة حالة من الاكتظاظ المروري الخانق، خاصة في محيط الملعب البلدي والشوارع المجاورة له، حيث يعاني مستعملو الطريق من تأخيرات كبيرة ومعاناة يومية. وتزداد حدة هذه المشكلة خلال تنظيم المباريات الرياضية التي تقام بالملعب، مما يجعل المنطقة عرضة لازدحام مروري خطير يعطل حياة السكان.
ويشير سكان المدينة إلى أن هذه المشكلة تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، إذ يجد البعض صعوبة في الوصول إلى أعمالهم أو مدارسهم أو المستشفيات، بينما يصبح التنقل داخل المدينة تحديًا حقيقيًا. كما أن وجود الغابة القريبة من الملعب البلدي يزيد من تعقيد الوضع، حيث يتم وضع حواجز تقطع الطريق.
وفي هذا السياق، دقت جمعيات المجتمع المدني ناقوس الخطر، مطالبة بتدخل عاجل من طرف عامل إقليم القنيطرة لإيجاد حل لهذه الأزمة. ويتمثل الحل المقترح في إنشاء نفق أرضي يربط بين الشوارع المتضررة، مما سيخفف الضغط عن الطرق ويسهل حركة السير بشكل كبير.
عبد الكريم تابت، الفاعل الجمعوي المعروف بنشاطه واهتمامه بقضايا التنمية المحلية، أكد أن إنجاز هذا المشروع بات أمرًا ملحًا ولا يحتمل التأجيل. وأوضح أن المدينة على أعتاب مشاريع تهيئة حضرية كبرى، مما يجعل الوقت مناسبًا لتضمين هذا النفق في الخطط المستقبلية.
وفي رسالة وجهها تابت للجهات المسؤولة، دعا إلى الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، مشددًا على أن حل هذه الأزمة سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.
.كما تطالب الاتحادية الإقليمية لوحدة قوة جمعيات القنيطرة المسؤولين المعنيين، وعلى رأسهم عامل الإقليم، بالتفاعل الجاد والسريع مع هذا المطلب المشروع، مؤكدة أن إحداث نفق أرضي في هذه المنطقة الحيوية سيشكل حلاً عمليًا ومستدامًا للتخفيف من معاناة الساكنة ومستعملي الطريق. وشددت الاتحادية على أهمية إدراج هذا المشروع ضمن أولويات برنامج التهيئة الحضرية للمدينة، بما ينسجم مع تطلعات السكان نحو مدينة أكثر تنظيمًا وسلاسة في التنقل.
تبقى آمال ساكنة القنيطرة معقودة على استجابة السلطات المحلية لهذه المطالب المشروعة، والعمل على تفعيل هذا المشروع الذي يعد حلاً جذريًا لمعاناة يومية يعيشها السكان ومستعملو الطريق