مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
شهدت منطقة المعمورة بالقنيطرة، وبالتحديد قرب إقامة السيد عامل الإقليم، حالة من الفوضى نتيجة احتلال الملك العمومي من قبل الباعة الجائلين، مما أثر بشكل سلبي على جمالية المنطقة والمظهر الحضري المحيط بمقر إقامة المسؤول الأول بالإقليم.
ورغم الحملات المتكررة التي تقوم بها السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي وطرد الباعة الجائلين من الشوارع والأزقة المحيطة بالطريق المؤدية إلى مقر الدائرة الحضرية المعمورة، إلا أن هذه الفوضى ما زالت مستمرة، مما يثير استياء الساكنة والمهتمين بالشأن العام المحلي.
هذا الوضع يطرح تساؤلات عدة حول فعالية التدخلات الحالية وقدرتها على استرجاع النظام والجمالية التي تتناسب مع قرب هذه المنطقة من إقامة عامل الإقليم. هل ستتخذ السلطات المعنية بقيادة باشا رئيس الدائرة خطوات جريئة لإنهاء هذه الفوضى واستعادة النظام؟ وهل ستكون هناك إجراءات مستدامة تضمن عدم عودة هذه الفوضى مرة أخرى؟
وفي ظل هذه المعطيات، يُطالب العديد من المواطنين في القنيطرة بإيجاد حلول بديلة للباعة الجائلين عبر إدخالهم في أسواق نموذجية تضمن لهم ممارسة تجارتهم بشكل قانوني ومنظم، بعيداً عن التسبب في عرقلة حركة السير وتشويه المنظر العام للمدينة.
إن إعادة النظام إلى هذه المنطقة الحساسة يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، وذلك في إطار رؤية شاملة تراعي مصالح الجميع، بما في ذلك الباعة الجائلين، من خلال توفير فضاءات مناسبة لهم، مع الحفاظ على جمالية ونظام المدينة.