مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام، تفاجأ سكان حي “أليانس” قرب الدائرة الأمنية الثانية بقصبة مهدية، بتحول إحدى الفلل السكنية إلى قاعة رياضية، وسط استياء كبير من الساكنة بسبب الإزعاج المتواصل الناتج عن الموسيقى الصاخبة التي ترافق التدريبات داخل القاعة.
هذا الوضع أثار غضب السكان المجاورين، الذين أكدوا أنهم لم يعودوا قادرين على العيش في هدوء داخل منازلهم بسبب الضجيج المستمر، خاصة خلال فترات الراحة. فكيف تحولت فيلا مخصصة للسكن إلى قاعة رياضية دون تدخل الجهات المختصة؟
الأمر لا يتوقف عند الضوضاء فقط، بل يتعداه إلى تجاوزات عمرانية خطيرة، حيث لاحظ السكان أن صاحب الفيلا قام بإضافة طابق خارج عن التصميم الأصلي للبناء، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت سلطات مهدية على علم بهذه الخروقات، وما إذا كانت لجان التعمير قد قامت بزيارة ميدانية للفيلا لمراقبة مدى قانونية النشاط المزاوَل داخلها.
المثير للدهشة هو صمت السلطات المحلية، وعلى رأسها قائد قصبة مهدية، الذي لم يتخذ أي إجراء واضح حتى الآن رغم الشكاوى المتكررة من السكان. فهل هذا التجاوز يتم بعلم الجهات المسؤولة أم أن هناك تواطؤًا غير معلن يسمح لهذه الفوضى بالاستمرار؟
أمام هذا الوضع، يطالب المتضررون الجهات المعنية، وعلى رأسها لجنة التعمير والسلطات المحلية، بالتدخل العاجل لوقف هذا النشاط غير القانوني وإعادة الأمور إلى نصابها، حفاظًا على راحة السكان واحترامًا للقوانين المنظمة للمجال العمراني. فهل ستتحرك السلطات أم أن لغة الصمت ستظل هي العنوان الأبرز لهذا الملف؟