“كورونا” تعمق الجراح وتجارة الملابس تحتضر قبيل عيد الفطر القنيطرة نمودجا

متابعة مغربية  بريس 

بعثة ك.م.س.ج .

معاناة حقيقية لتجار بيع الملابس الجاهزة في جميع جهات المملكة، بعد أكثر من شهرين من تطبيق حالة الطوارئ الصحية، أثر تداعيات جائحة كورونا التي فرضت واقعا مرا على اﻹقتصاد الوطني، وشللا في واحد من الأصناف التجارية الذي ينتعش بشكل كبير قبيل أيام من عيد الفطر السعيد.

ولم تكن الأيام التي تسبق هذه المناسبة الدينية في معظم الأسواق المغربية تعرف طريقا للهدوء، قبل فرض حالة الطوارئ الصحية، الا أن الأقدار شاءت في سنة الجائحة وزمن الحجر الصحي، أن ينقلب المشهد رأسا على عقب، حيث شلت الحركة التجارية، واغلقت كل المحلات أبوابها.

“الحاج .ك.ن.” تاجر من القنيطرة ، يمتلك محلا تجاريا لبيع الملابس العصرية الجاهزة للشباب  بحي الساكنية ، يقول لموقع “مغربية بريس”

، أنه تكبد خسائر مادية مهمة، وأن مجموع من “الموديلات” أقبرت في انتظار اخرى للأسف، بسبب اغلاق المحل في فترة الحجر الصحي.

ويضيف، أنه كان يبني آمالا كبيرة على الفترة التي تسبق عيد الفطر، إلا أن أمد الطوارئ الصحية طال، وهو الآن مدين بالشيكات ومبالغ مهمة لأصحاب الجملة، ويختم بحسرة، “والله إلى غرقنا نيشان الله يحفظ وصافي”.

فيما روى”ش.ف” لـ”مغربية بريس ” أنه تفاجئ بحجم الخسارة وطول مدة الطوارئ الصحية، فهي تجاوزت الشهرين. وهناك أنباء عن اضافة اسبوعين آخرين، وهي ما تعني “السكتة القلبية” لمشروعه التجاري الخاص ببيع الملابس العصرية والأحذية للرجال، وسط المركب التجاري.

وزاد بأنه مرعوب، ولم يستسيغ الأمر بعد والذي شكل له ازمة نفسية حادة تحرمه من النوم، ولا تغمض له الجفون في هذه الأيام الرمضانية المباركة، بسبب الضغوطات الناجمة عن الديون المتراكمة.

“م.أ” صاحب محل لبيع الأحذية الرياضية في شارع رئيسي بقلب الخبازات  بـ”شارع 36”، يحكي بمرارة عن اقتراضه قرض مهم، بهدف تزويد محله التجاري بأصناف وموديلات جديدة قبيل أيام عيد الفطر السعيد، على امل تعويض ما فات من خسارة، بسبب تداعيات الجائحة.

ويسترسل، أنه تفاجئ بقرار السلطات بالتفعيل التام ﻹغلاق اﻹجباري في هذه الأيام التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، رغم أنه يتبع قواعد السلامة بالمحافظة على مسافة الأمان وينظم الزبناء بشكل دقيق.

وأثرت جائحة “كورونا” المفزعة على اﻹقتصاد الوطني بشكل ملفت، حيث بدأت ازمات وتبعات اﻹنتشار تظهر بوادره على العديد من الأصناف التجارية في الأسواق المغربية، وعلى اﻹقتصاد المغربي، كغيره من اقتصاديات مختلف أقطار العالم في هذه المرحلة الحرجة، بسبب الحالة اﻹستثنائية التي فرضها الفيروس التاجي.

تعليقات (0)
أضف تعليق