لوحات تحسيسية جميلة لكن مكانها الحقيقي ليس هنا

مغربية بريس

مديحة ملاس

جميلة هذه الأشكال الهندسية المجسمة في عز حملات التحسيس تحت شعار “بقا فدارك ” وكم هو رائع شكلها وألوانها , لكن المكان الذي وضعت فيه قد يكون استعراضيا فقط تماما كتمثال طائر اللقلاق في وسط شارع الميناء , كان من الأجدر أن تكون في قلب الأحياء الشعبية التي لازال سكانها يتجولون في مجموعات وكأننا في موسم ” ركراكة ” …كان من الأفضل أن تكون في حي المسيرة والساكنية والخبازات مثلا لأن ساكنة هذه الأحياء يتصرفون وكأننا في عطلة صيف ولا يعنيهم الحجر الصحي ولا التباعد من اجل ضمان الوقاية لهم ولعائلاتهم .
الفيروس التاجي لازال بيننا يمشي في كل شيء ويعشق هذه الفوضى التي لم تنفع معها لا وصلات إشعارية أو دعائية ولم يؤثر في هؤلاء أعداد الموتى والمصابين الذين تعدوا أكثر من نصف مليون مصاب وأزيد من 50 الف غادر الدنيا .
هذه الرسومات والأشكال الهندسية الجميلة التي نراها اليوم بالأحمر تتحرك ,يجب أن ترسم في أذهان هؤلاء الباعة والمشترون وكذا الذين يتجولون دون أي عمل ولا مشغلة , لكنهم نسوا أنهم موظفون عند وباء كورونا ينقلون العدوى للآخرين وكل يوم تطلع علينا وزارة الصحة بأرقام جديدة يغادرنا فيها إخوان لنا أبرياء .
فقليلا من الحياء يا سكان الأحياء الشعبية لأن كورونا لا تأخد الواعون من المواطنين وإنما تحصد الأغبياء الذين يرون الحفر ويغمضون أعينهم لأنها لاتعمى الأبصار ولكن القلوب التي في الصدور .

تعليقات (0)
أضف تعليق