ليس دفاعاً على إبن الفقيه ياسين المنصوري ولكن لذِكرِ احترافية “دجيد” وسفاھة الكذَّاب جيراندو…!

مغربية بريس

بقلم:……    محمد القاسمي

عندما أتابع ما يقوله المدعو ھشام جيراندو في فيديوھاته التي لا تتعدى الدقيقة والنيف، وھو يلقي الاتھامات طولا وعرضا في حق مؤسسة أمنية استخباراتية، يتبين بما لا يدع مجالا للشك أن ھذا الشخص مُفتَرٍ و كذاب، وأن ذلك الكلام الذي يلقيه عبر قناته من المستحيل أن يكون قد وقع فعلا، لأنه غير مقبول عقلا ومنطقا. وما يدعيه من أن أخباره تلك مسربة إليه من مصادر داخل مؤسسة “دجيد” يبقى مجرد افتراء بغاية إضفاء نوع من المصداقية عن أكاذيبه تلك، بعدما تأكد للقاصي والداني أن أقواله تلك عارية من الصحة.
ولنأخذ عينات من تلك الإدعاءات ونخضعھا للتحليل المنطقي، فعندما يقول أن مسؤولا كبيرا في مديرية “دجيد” حمل أموالا بالعملة الصعبة وغادر أرض الوطن في اتجاه اسبانيا، فعلى فرض أن ھذا المسؤول استعمل نفوذه من أجل إخراج تلك الأموال من الحدود المغربية، فكيف الحال أمام السلطات الإسبانية، التي تراقب أجھزتھا الاستخباراتية كل صغيرة قبل الكبيرة، ومسؤول كبير في جھاز حساس عندم يمر محملا بتلك الأموال فلا يمكن أن تغفله الأعين الاسبانية، وستصبح معلومة حساسة في يد جھاز أجنبي تضرب بھا الاستخبارات المغربية، وھذا لا يمكن أن يقع أصلا، فجھاز “دجيد” لا يمكن أن يكون عملاؤه ومسؤوليه بهذه البلادة.
من جھة أخرى لا يختلف إثنان أن جھازا قويا كمؤسسة لادجيد والتي تمتلك أجھزة وأساليب وقدرات قوية أن تستعمل طرق بدائية كالتي يستعملھا محترفو الھجرة السرية في تھريب المھاجرين عبر قوارب الصيد الخشبية، وجيراندو ھذا الذي لا يمكن أن يكون إلا بليدا، سرح بخياله بعيدا، فلم يجد من افتراء وكذب سوى مثل هذه الطرق البدائية. ولو أنه ولج قنوات اليوتوب وبحث عن أساليب العمل الاستخباراتي لصنع كذبا على الأقل راقيا، وقد يستسيغه العقل.
كذلك تحدث جيراندو وأطلق كذبة مغلفة بمعلومة صادقة، وهذه المعلومة والتي كنت شخصيا لا أعرفھا لأمرين، أنني لا أستطيع الشراء وأنني لست من متتبعي عالم الموضة، وهذه المعلومة مؤداھا أن ھناك حذاء ثمنه يقارب أو يعال 5000 أورو، والكذب الذي غلف بھا أن مسؤولا كبيرا في مديرية لادجيد اقنتاه والأدھى أن جيراندو إدعى أن ھذا المسؤال يتوفر على ما يقارب مائة حذاء من هذه الماركة. وبحساب بسيط فإن المسؤول يكسو حذاءه بنصف مليار سنتيم، ولا أظن أن معلومة مثل هذه تغفلھا أجھزة استخباراتية أجنبية عندما يقتني المسؤال أحذيته، كذلك فإن نصف أو ربع ھذا المبلغ _لو كان الأمر كما يدعي الكذاب جيراندو _ بجعله يفتح معملا لصنع الأحذية ويلبس ويربح.
أي عبث ھذا الذي يجعل شخصا مثل جيراندو يطلق الكلام على عواهنه، ويفتري ويكذب، ويتحدث عن جھاز استخباراتي مغربي معروف بقوته واحترافية ، ويجعله ساذجا وأن المؤسسة وقعت بين حفنة من الانتھازيين، وھذا أمر لا يستقيم مع الواقع، والحجة أن الإدعاءات التي يطلقھا ھذا المعتوه غير معززة بوقائع بحجج تدعمھا، وكذلك لا يمكن لمؤسسة أمنية قوتھا تكمن في أنھا تشتغل في صمت، ولايمكن لھا أن ترد على هذه الترھات. وغاية جيراندو ھذا ھو أنه مدفوع من جھة خارجية تكن العداء لھذا الجھاز نظرا لما تلقته تلك الجھة من ضربات قوية وعمل نقي دبر بليل ساھم في إعلاء شأن المغرب بين الأمم.

تعليقات (0)
أضف تعليق