مخدر “الكالة” يتسبب في تسمم تلميذ بالقنيطرة وسط صدمة المواطنين..

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

شهدت الساحة الإدارية بالقصر البلدي في القنيطرة، بعد زوال اليوم الإثنين، حادثة مقلقة تمثّلت في تعرض تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة لحالة تسمم حاد، نُقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة إغماء بعد أن شعر بآلام حادة في بطنه، مصحوبة بحالة قيء شديدة.


وأفادت مصادر من عين المكان أن الضحية يدرس في السنة الرابعة إعدادي وكان قد اجتاز أحد الامتحانات قبل أن يتعاطى مخدر “الكالة”، مما تسبب في المضاعفات الصحية الخطيرة التي ألمّت به. وقد أثار المشهد ذعراً بين المواطنين الذين تجمهروا حوله، في حين تدخل أحد عناصر القوات المساعدة العامل بباشوية القنيطرة لإبلاغ سيارة الإسعاف، التي حلت على الفور لنقل التلميذ إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

* مخدر “الكالة” .. آفة تهدد شباب القنيطرة بصمت
*
يُعدّ مخدر “الكالة” من أخطر الظواهر المنتشرة بين فئة الشباب في القنيطرة، حيث تزداد معدلات التعاطي بشكل مقلق، وتتراجع أعمار المستهلكين ليشمل حتى تلاميذ المؤسسات التعليمية.

** ما هي “الكالة”؟

“الكالة” هي نوع من المنشطات المصنّفة ضمن المخدرات الرخيصة المنتشرة في المغرب، وتتكون أساسًا من التبغ المطحون الذي يُلفّ في ورق ترشيح ناعم ثم يوضع بين اللثة والشفة، حيث يتم امتصاص المادة النيكوتينية بسرعة في الجسم، مما يمنح إحساسًا مؤقتًا بالنشوة والراحة، لكنه يسبب أضرارًا جسيمة على المدى الطويل.

*** أسباب انتشار “الكالة” بين الشباب

🔹 رفقة السوء: حيث يلعب الأصدقاء المدمنون دورًا رئيسيًا في استدراج غيرهم لتجربة المخدر.
🔹 الهروب من المشاكل النفسية: يعتقد بعض الشباب خطأً أن “الكالة” تساعدهم على نسيان الهموم.
🔹 التجربة بدافع الفضول: كثير من الشباب ينجرفون نحو المخدر بدافع حب الاستطلاع، ليتحول لاحقًا إلى إدمان.
🔹 المظاهر الاجتماعية الخاطئة: يعتقد بعض المدمنين أن تعاطي “الكالة” يعكس الرجولة أو القوة، وهو تصور خاطئ يؤدي إلى الهلاك.

🔴 الأعراض الصحية لتعاطي “الكالة”

♦️ ظهور بقع في الأرجل وأطراف الجسم.
♦️ تشوهات على مستوى الأظافر.
♦️ جفاف الفم وظهور رائحة كريهة.
♦️ احتمال الإصابة بقرحة الفم وثقوب في اللثة.
♦️ اضطرابات في الجهاز الهضمي وآلام حادة في المعدة.

🔴 المخاطر الصحية لـ”الكالة”

⚠️ ضعف الذاكرة وزيادة احتمالات الإصابة بالزهايمر.
⚠️ التأثير على القدرة العقلية والتركيز.
⚠️ أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
⚠️ اضطرابات في القلب وانخفاض ضغط الدم.
⚠️ احتمالية الإصابة بسرطان الفم واللثة.
⚠️ تزايد حالات التسمم الحاد، كما حدث اليوم في القنيطرة.

🔴 شهادة أحد المدمنين السابقين

يروي “العربي”، شاب يبلغ من العمر 22 سنة، كيف بدأ رحلته مع “الكالة” منذ سن 15 عامًا، ظنًا منه أنها مجرد تجربة، لكنه سرعان ما أصبح مدمنًا، مما أدى إلى تدهور صحته وانخفاض مستواه الدراسي، حتى كاد أن يفقد حياته بسبب مضاعفاتها. وبعد محاولات عديدة للإقلاع، نجح في التغلب على الإدمان بمساعدة الأطباء ودعم عائلته، داعيًا الشباب إلى الابتعاد عن هذا الطريق المدمر.

🔴 سبل الوقاية من “الكالة”

✅ تكثيف الحملات التحسيسية داخل المؤسسات التعليمية للتحذير من مخاطر المخدرات.
✅ تشديد الرقابة على مروجي هذه المواد السامة داخل الأحياء والمدارس.
✅ تعزيز دور العائلة في مراقبة الأبناء ومساعدتهم في اختيار رفقة صالحة.
✅ توفير أنشطة بديلة للشباب، مثل الرياضة والفنون، لإبعادهم عن الإدمان.
يظل الإدمان على “الكالة” خطرًا يهدد شباب القنيطرة في صمت، ما يستدعي تكثيف الجهود لمحاربة انتشارها، حماية لأبناء المدينة من الضياع والدمار الصحي والاجتماعي.

تعليقات (0)
أضف تعليق