مشكل النقل في تامسنا: معاناة الساكنة وتغييب الوعود

مغربية بريس

متابعة ..     كوتر

تعاني مدينة تامسنا، التابعة للجماعة الترابية سيدي يحيى زعير، من أزمة نقل خانقة تلقي بظلالها على الحياة اليومية لسكانها. على الرغم من الوعود المتكررة من قبل رئيس الجماعة بتحسين وضع النقل العمومي، لا تزال المعاناة مستمرة، مما دفع السكان مؤخراً إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة الصخيرات تمارة للمطالبة بحل فوري لهذه المشكلة المزمنة.

وفقاً للمتضررين، فإن تكاليف التنقل الباهظة بين تامسنا والرباط قد أنهكت العديد من الأسر، حيث يعمل غالبية السكان في الرباط وتدرس أبناؤهم في مؤسساتها التعليمية. وتشير البيانات إلى أن شركة النقل “ألزا” لا توفر سوى ثلاث خطوط للنقل إلى المدينة الحديثة تامسنا، وهي خطوط غير كافية لعشرات الآلاف من السكان، حيث يعزل الخط المباشر رقم 38 الذي يربط تامسنا بالرباط المدينة نحو نصف السكان تقريباً.

تستغرق الرحلة على الخط المباشر رقم 38، الذي يربط مدينة الرباط بتامسنا، أكثر من ساعة ونصف للوصول إلى المحطة النهائية. بعد الوصول، يضطر الركاب إلى البحث عن وسيلة نقل إضافية، غالباً ما تكون دراجة ثلاثية العجلات، لتوصيلهم إلى منازلهم، مما يضاعف معاناتهم ويزيد من تكاليف النقل اليومية.

يشعر السكان بالإحباط الشديد إزاء عدم التزام السلطات المحلية بوعودها، حيث لا يزالون مجبرين على دفع تكاليف إضافية تبلغ خمسة دراهم لصاحب الدراجة الثلاثية العجلات و15 درهماً لسائق سيارة الأجرة من أجل الوصول إلى العاصمة دون تأخير، مما يصل بمجموع تكاليف التنقل اليومي إلى 40 درهماً.

تعتبر هذه التكاليف مرتفعة جداً مقارنة بمتوسط دخل الأسر في تامسنا، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على السكان. ولقد فكر السكان في تنظيم احتجاجات أكبر في العاصمة الرباط إذا لم تتخذ السلطات إجراءات عاجلة لحل مشكلة النقل وتوفير حافلات كافية تلبي احتياجاتهم.

أين هي وعود رئيس جماعة تامسنا؟ السؤال الذي يطرحه سكان المدينة المحبطين هو: متى ستتحول الوعود إلى أفعال؟ فهم بحاجة إلى حل عاجل ودائم لمشكلة النقل التي تؤثر على حياتهم اليومية وتزيد من معاناتهم الاقتصادية. وحتى ذلك الحين، ستستمر احتجاجاتهم ومطالبهم بحقهم في نقل عام لائق وكافٍ يلبي احتياجاتهم الأساسية.

تعليقات (0)
أضف تعليق