معاناة مأساوية يعيشها مرضى القصور الكلوي .

مستشفى محمد الخامس شفشاون

معاناة مأساوية يعيشها مرضى القصور الكلوي .

حسب استقصاء الرأي العام و مصادر أسرار مغربية أن الوحدة الخاصة بتصفية الكلي المتواجدة بالمستشفى الإقليمي لشفشاون لا يستوعب توافد عدد مرضى دواوير وقرى وبوادي بالإقليم ، لاسيما أنه يشتغل يومين في الأسبوع، والغريب في الأمر أنه  يعمل فقط بالفترة  المسائية،؛ وهنا يعيش المرضى أسوأ معاناة مباشرة بعد خروجهم من حصة التصفية لتجد هذه الحالات يرثى لها لتمنعهم من الوقوف و الحركة .
هؤلاء المرضى أغلبهم ينحذرون من دواوير بعيدة جدا عن الإقليم فبمجرد خروجهم مساءا من الحصص  لتبدأ معاناة التنقل و ووسائل النقل  ليجدون أنفسهم عالقين بمحطة الطاكسيات بشفشاون التي عرف توقف شبه تام عن العمل بعد العصر بالرغم من وجود الركاب و الطلب إلا أن  الخصاص في سيارات الأجرة يبقى عائقا امام هؤلاء المرضى مشردين بالمدينة ليقصدون المبيت لدى  عائلاتهم أو في الفناديق .
كما أن معظمهم فقراء  وتثقلهم مصاريف التنقل ليومين في الأسبوع في ضل غياب الجمعيات والمساهمات الخيرية .
هناك بعض المرضى عاجزين تماما عن توفير ثمن التنقل وثمن الحصص فمجرد حضورهم لمحطات الطاكسيات بباب برد مثلا هناك بعض السائقين الشرفاء الكرماء يقومون بجمع مبالغ مالية بسيطة فيما بينهم لأداء ثمن الرحلة لبعض النساء المرضى ، أقول بعض السائقين الشرفاء يساعدون من مالهم الخاص وليست جمعية ارباب سائقي الأجرة .
لماذا بالضبط خصصت حصص التصفية بالمستشفى خلال المساء دون مراعاة حالة المرضى المنحذرين من دواوير جد بعيدة ولماذا لم يتدخل البرلمانيين والمنتخبين وكل المسؤولين لمحاولة تغيير وقت الحصص الى الساعات الأولى من الصباح لتخفيف ولو جزئيا على المرضى و مراعات فترات العمل و اللوجيستيك بالمنطقة خصوصا  محطة  سيارات الأجرة .

ساكنة باب برد تنتظر في تدمر من الوعود الكاذبة قبل سنة انهم بصدد تشييد وحدة لتصفية الكلي لكن الحال لازلت على عهده ولم نرى شيئ عل  أرض الواقع ما عدا تأسيس جمعية قبل التي تسهر على تسيير هذا المشروع الذي لم يولد بعد ..!أو لن يولد…!!!

وحسب مصادر اسرار مغربية ساكنة باب برد تطالب بوحدات لتصفية الكلي ببعض الدوائر بالإقليم حتى تساهم في التخفيف من معاناة المرضى الفقراء المحتاجين والعاجزين ومراعات ظروفهم الإقتصادية و المادية المتردية .

تعليقات (0)
أضف تعليق