مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
أقامت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، يوم الأربعاء 22 يناير 2025، بالتعاون مع النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، فعالية ثقافية متميزة تضمنت معرضا للصور والوثائق التاريخية المرتبطة بذاكرة النضال الوطني.
وتميزت الفعالية الثقافية التي جاءت في اطار إطار تخليد الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، باعتبارها إحدى أبرز المحطات التاريخية في مسيرة تحرير المغرب، بكلمات مؤثرة ألقاها عدد من الشخصيات البارزة، ، كان من بينها الأستاذ بلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، الذي سلط الضوء على الأدوار التي لعبتها مدينة آسفي وسكانها في مواجهة الاستعمار. كما أشار إلى الأهمية الكبرى لوثيقة المطالبة بالاستقلال باعتبارها رمزا للوحدة الوطنية وعاملاً مهما في صياغة الهوية المغربية.
بدوره، أشاد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية ونقلها للأجيال القادمة، مؤكدًا أن هذه المناسبات تساهم في تعزيز روح التضامن والوطنية بين المغاربة.
ومن جهته، عبر الأستاذ محمد شباب، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، عن فخره بتنظيم هذا الحدث الذي يربط الماضي بالحاضر، مشيرا إلى أن الصور والمخطوطات التاريخية المعروضة تحمل بين طياتها قصصا من التضحيات والإنجازات التي توحد المغاربة في مسيرتهم الوطنية.
تخلل هذا الحدث جولة في أرجاء المعرض الثقافي، حيث قدم الأستاذ عبد الرحيم بودرة، المسؤول عن فضاء الذاكرة التاريخية، شروحات تفصيلية حول المواد المعروضة ودلالاتها التاريخية والتي تضمنت رواق معرض الصور التاريخية وإصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حول ملحمة الذاكرة التاريخية الوطنية بالإضافة إلى عدد من المعروضات المتحفية ذات الصلة بملحمة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال.
وقد تابع الحاضرون باهتمام كبير الشروحات التاريخية التي قدمها الاستاذ عبد الرحيم بودرة القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير والتي ابرزت الذاكرة الوطنية المجيدة لبلادنا، كما اعطى نبذة عن الحركة الوطنية والمقاومة بآسفي بالإضافة إلى التعريف بما تزخر به الاصدارات المعروضة من معلومات قيمة لتاريخ بلادنا الزاخر بالأمجاد والبطولات من اجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية