هشام الدكيك .. قصة نجاح مدرب وطني شق طريقه بصمت في مجال كرة القدم داخل القاعة

مغربية بريس

يعد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، واحدا من خريجي المدرسة الكروية المغربية الذي بصم على مسار حافل بالعطاء وإثبات الذات مما قاده إلى التتويج بالألقاب وتشريف الكرة المغربية في المحافل القارية والدولية.
استطاع الدكيك ( 48 سنة ) الذي تدرج كلاعب في جميع الفئات العمرية للعبة في صفوف النادي القنيطري، أن يضمن مكانة متميزة ضمن الأطقم التقنية المغربية سواء كلاعب أو كمدرب خاصة من قيادته مؤخرا للمنتخب الوطني إلى التتويج بلقب النسخة الخامسة لبطولة كأس العرب لكرة قدم داخل القاعة في القاهرة على حساب نظيره المصري برباعية نظيفة.
وبهذا الإنجاز تمكن الدكيك رفقة كتيبته ربط الماضي بالحاضر عندما توجوا في 7 فبراير 2020 بقاعة الحزام بمدينة العيون، بلقب كأس إفريقيا للأمم على حساب المنتخب المصري بخماسية نظيفة ليكرسوا تربعهم على عرش اللعبة قاريا، بعد تحقيقهم لقبهم الأول خلال النسخة التي إحتضنتها جنوب إفريقيا سنة 2016.
واستحوذ المنتخب الوطني على كل الجوائز، حيث فاز اللاعب محمد أشرف سعود ، الممارس بفريق شباب المحمدية بلقب هداف كأس العرب ب7 أهداف ،وأحرز اللاعب يوسف جواد جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية ،وظفر لاعب سيبرطيل أنين الإيطالي أنس العيان بجائزة أحسن لاعب في الدورة الخامسة ، فيما فاز الحارس رضا الخياري الذي يلعب لدينامو القنيطرة بلقب أفضل حارس في الدورة ذاتها.
ومن خلال هذه النتائج المشرفة، رسم الدكيك الذي مارس في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة ما بين سنتي 2000 و2007 إلى جانب مشاركته في العديد من البطولات والدوريات المحلية والقارية، لنفسه إسما رياضيا ومدربا موهوبا ساهم، إلى جانب مجموعته الشابة والطاقم التقني، في تربع المنتخب على كرسي الريادة للعبة على المستويين الافريقي والعربي.
في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء لم يفت أسد “الفوتصال” التذكير بأنه مدين في دخول تجربة تدريب الفريق الوطني لكرة القدم داخل القاعة سنة 2010 الى الاعلامي الرياضي محمد الجفال الذي كان أنداك عضوا باللجنة التقنية لكرة القدم داخل القاعة لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، حيث آمن بقدراته ومؤهلاته لقيادة النخبة الوطنية بكل جدارة و استحقاق .
لم يخيب هشام الآمال المعقودة عليه حيث استهل مشواره بتوقيع نتائج جد مشرفة في دوري شمال افريقيا ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بليبيا حيث احتل المنتخب المغربي في أولى مشاركته الدولية الرتبة الخامسة من أصل 16 فريق وهو ما جعل المشرفون على المسابقة يجمعون على اختيار الاطار الوطني هشام الدكيك أحسن مدرب في الدورة نظير المستوى الرائع الذي بصمت عليه العناصر الوطنية .
وجسد الدكيك ، الحاصل على العديد من دبلومات التكوين و شهادات التدريب ، علاوة على إشرافه على الإدارة التقنية لمختلف الفئات العمرية داخل النادي القنيطري والتي مارست ، في إطار دوريات دولية أوروبية، إلى جانب أندية فرنسية وبلجيكية وإسبانية ثم قيادة المنتخب الوطني لأول مرة سنة 2010 ، ( جسد ) مثالا نموذجيا لخريجي المدرسة الكروية المغربية الزاخرة بالعطاء وترجمة القيم المغربية في مختلف الرياضات.
إصرار المدرب الدكيك، على الذهاب بعيدا باللعبة والتي كانت ثمراتها على عدة مراحل أبرزها التأهل الأول لكأس العالم 2012 والتتويج بأول كأس افريقية مع المنتخب الوطني سنة 2016 والتأهل الى كأس العالم بكولومبيا والفوز بالكأس الثاني في هذا الصنف الرياضي بمدينة العيون ثم الفوز مؤخرا بكأس العرب بمصر ،جعل منه نموذجا يحتدى به كإطار مغربي فرض وجوده وأثبت قدرته على كسب رهان التحدي والتألق في رياضة كرة القدم داخل القاعة.
هذه المجهودات تكللت بارتقاء المنتخب المغربي من الرتبة ال23 إلى ال21 عالميا، حسب آخر تصنيف شهري عالمي للمنتخبات ،الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم بمجموع 1282 نقطة.
في هذا الصدد يرى الدكيك أن الإنجازات المغربية المحققة في رياضة كرة القدم داخل القاعة يرجع بالأساس إلى الاستقرار الذي ميز مكونات المجموعة الوطنية ، والدعم المتواصل لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع والإدارة التقنية للمنتخب واللاعبين الذين أبانوا عن مستوى تقني عالي وعلى حس كبير بالمسؤولية ، وإصرارهم على تشريف كرة القدم المغربية بأبهى صورة.
وعلى الرغم من هذه الإنجازات، يبقى تركيز هشام الدكيك منصبا على تحقيق مشاركة مشرفة في كأس العالم التي ستحتضنها ليتوانيا خلال الفترة ما بين 12 شتنبر و3 أكتوبر المقبلين.
وفي هذا السياق، أكد الناخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أن كتيبته، التي ستلعب ضمن المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات البرتغال وتايلاند وجزر سليمان،تؤمن بحظوظها للتأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بليتوانيارقم قوة المباريات.
وأضاف أن القرعة “جاءت متوازنة (.. ) ليس هناك فرق قوية و أخرى ضعيفة فالكل في كفة واحدة ، والمغرب يتواجد في مجموعة قوية” ، مبرزا أن أسود الاطلس مقبلون على خوص نهائيات كأس العالم التي لا تتأهل لها سوى المنتخبات التي استحقت ذلك .
وتابع أن المنتخب الوطني المغربي راكم تجربة كبيرة خاصة بعد الاخفاقات المسجلة في مونديالي تايلاند سنة 2012 وكولومبيا في 2016.
وعن تصوره للطريقة التي سيخوض بها هذه المباريات ، قال دكيك “يتعين التركيز على المباراة الاولى ضد جزر سليمان مع توخي الحيطة و الحذر و عدم استصغار الخصم “، مضيفا ان منتخب تايلاند يعد أحد رواد القارة الايسوية الى جانب إيران في مجال كرة القدم داخل القاعة ، في حين يبقى البرتغال هو الفريق الأقوى على الورق باعتباره بطل اوروبا و بلغ نصف نهائي كاس العالم .
و بخصوص البرنامج الاعدادي للنخبة الوطنية قبل خوض نهائيات المونديال ، أكد دكيك أنه على ضوء ما أسفرت عنه القرعة سيتم تغيير برنامج الاعداد و بالتالي يتيعن البحث عن مقارعة المنتخبات المرشحة للظفر بكأس العالم .
وأعرب عن أمله في تخطي الاكراهات التي فرضها فيروس “كورونا” والبحث عن مواجهة المنتخبات المرشحة للعب أدوار طلائعية في العرس العالمي من أجل بلوغ الجاهزية التامة .
وكان المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة قد تأهل للعرس العالمي بعد تتويجه بكأس أمم أفريقيا التي أجريت بمدينة العيون ، إثر تغلبه على نظيره المصري بخماسية نظيفة، قبل أن يعود رجال هشام الدكيك لتأكيد تفوقهم على “الفراعنة” في نهائي كأس العرب الذي أقيم بالقاهرة، حيث تفوق المنتخب الوطني برباعية نظيفة.
و بهذه الانجازات و المعطيات التقنية و البشرية المتميزة ، سيكون المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة ،بقيادة مدربه الشاب – الداهية هشام دكيك واحدا من الارقام الصعبة التي ستشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، ليتوانيا 2021.

تعليقات (0)
أضف تعليق