هل تنجح مبادرة التشجير بمنطقة بئر الرامي بالقنيطرة دون معالجة ظاهرة الأبقار الجائلة والكلاب الضالة؟

مغربية بريس

متابعة خاصة .. .    . قسم الأخبار

في خطوة بيئية مهمة، انطلقت صباح اليوم بمنطقة بئر الرامي بالقنيطرة عملية التشجير الكبرى، التي تهدف إلى تحسين جمالية المنطقة وتعزيز المساحات الخضراء. غير أن نجاح هذه المبادرة الطموحة يتوقف بشكل كبير على التغلب على تحديات قائمة، أبرزها ظاهرة الأبقار الجائلة والكلاب الضالة التي تهدد استدامة الغرسات الجديدة.

تشكل الأبقار الجائلة تهديدًا مباشرًا للمساحات الخضراء المزروعة حديثًا، حيث تعتاد على التهام النباتات والشجيرات، مما يجعل استدامة هذه المبادرة أمرًا صعبًا دون تدخل صارم.

. إلى جانب الأبقار، تشكل الكلاب الضالة خطرًا إضافيًا لا يقتصر فقط على البيئة، بل يمتد إلى السكان المحليين. هذه الكلاب قد تُلحق أضرارًا بالغرسات أو تعيق عمل الفرق الميدانية المسؤولة عن حماية الأشجار وسقيها. التعامل مع هذه الظاهرة يعد جزءًا لا يتجزأ من ضمان استدامة المشروع.

لضمان نجاح مبادرة التشجير في بئر الرامي، يجب اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه التحديات:
1. **جمع الأبقار الجائلة**: تنظيم حملات مكثفة لإبعاد الأبقار الجائلة عن المنطقة المشجرة حديثًا، مع توفير أماكن بديلة لها.
2. **السيطرة على الكلاب الضالة**: تفعيل حملات لجمع الكلاب الضالة ونقلها إلى مراكز مخصصة.
3. **تسييج المساحات المشجرة**: إقامة أسوار مؤقتة حول المناطق المزروعة حديثًا لحمايتها من الحيوانات.
4. **التوعية المجتمعية**: إطلاق برامج توعية تستهدف سكان المنطقة لتعزيز فهمهم لأهمية حماية المساحات الخضراء.

المبادرة التي جاءت بتعاون بين جمعية أصدقاء سبو لحماية البيئة وشركة “أوفيكاب”، تسلط الضوء على أهمية تضافر الجهود بين المجتمع المدني والسلطات المحلية. ومع ذلك، فإن استمرار غياب استراتيجيات فعالة لإدارة الأبقار الجائلة والكلاب الضالة قد يعيق تحقيق الأهداف البيئية المنشودة.

*هل تنجح المبادرة؟
في غياب التدخل المناسب، قد تفشل هذه الجهود في تحقيق أهدافها، حيث ستتعرض الغرسات الجديدة للتلف بفعل الحيوانات المتجولة. ولكن، إذا تم تنفيذ الإجراءات المقترحة بحزم، فإن منطقة بئر الرامي قد تتحول إلى نموذج ناجح للتنمية البيئية المستدامة.

إن مبادرة التشجير في بئر الرامي خطوة مهمة نحو تعزيز المساحات الخضراء وتحسين البيئة الحضرية. ومع ذلك، يبقى نجاحها مرهونًا بتفاعل السلطات المحلية مع التحديات البيئية الموجودة، وخاصة الأبقار الجائلة والكلاب الضالة، لضمان حماية هذه المشاريع وتحقيق استدامتها على المدى الطويل.

تعليقات (0)
أضف تعليق