مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
في وقت سابق، أطلق عامل إقليم سلا، السيد عبد الحميد المزيد، حملة تنظيف واسعة في مدينة القنيطرة بهدف تحسين جمالية المدينة والمحافظة على بيئتها الصحية. استمرت الحملة لمدة 24 يومًا بتنظيم من “الإنعاش الوطني”، ولكن مع مرور الوقت، بدأ المواطنون يلاحظون تراجعًا في مستوى نظافة بعض الشوارع والأحياء التي كانت قد استفادت من هذه الحملة.
العديد من سكان المدينة أعربوا عن استيائهم من توقف عمليات التنظيف في بعض المناطق، مع تزايد النفايات في بعض الأزقة والشوارع، حيث لم تعد الشاحنات والآليات المخصصة لجمع النفايات تظهر بشكل منتظم كما كانت في البداية. ويطرح البعض سؤالًا مهمًا: هل توقفت الحملة بالفعل، أم أن هناك إشكاليات تسببت في تأخير أو توقف هذه العمليات؟
من جهة أخرى، يلاحظ غياب مشاركة فعالة من شركات النظافة الأخرى مثل “معمورة” و”الساكنية” في تنفيذ حملات التنظيف على غرار ما فعلت شركة “ميكومار” في مدينة القنيطرة. بينما نشاهد استمرارية لجهود تنظيف بعض المناطق، يبدو أن بعض الشوارع في مدينة القنيطرة لم تنل نفس الرعاية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركات الأخرى بأدوارها.
يشير العديد من المواطنين إلى أن هناك حاجة ماسة للتدخل من قبل السيد عامل الإقليم ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة من أجل إعادة النظر في برنامج التنظيف وتنظيم الحملة بشكل أكثر فعالية. في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد النفايات، تظهر علامات واضحة على الجمود والكسل من بعض الشركات والجهات المعنية.
يجب أن تظل المدينة، بكافة أحيائها، نظيفة وجذابة، ويجب على السلطات القنيطرية توفير آليات عمل جديدة لضمان استدامة الجهود المبذولة في مجال النظافة، مثل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، وتفعيل دور شركات النظافة الأخرى، التي يُفترض أن تساهم بشكل أكبر في تنظيف الشوارع والأزقة.
من خلال تعزيز التفاعل مع هذه الشركات ومراقبة عملها بشكل مستمر، يمكن للسلطات المحلية أن تضمن استمرارية حملة التنظيف وتحقيق مدينة القنيطرة نظيفة ومستدامة، بما يتماشى مع الأهداف التي يسعى إليها عامل الإقليم وقيادة المجلس الجماعي.