وفاة راعي غنم في جماعة بوتفردة بإقليم بني ملال بسبب موجة الثلوج

مغربية بريس

متابعة خاصة …….قسم الأخبار

 

شهدت منطقة بوتفردة التابعة لإقليم بني ملال حادثة مأساوية، حيث توفي أحد رعاة الغنم يوم الاثنين جراء التساقطات الثلجية الكثيفة وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.

بحسب مصادر محلية، فقد فقد الراعي حياته أثناء رحلة بحثه عن قطيعه الذي تاه وسط الثلوج، مما اضطره للتنقل في ظروف مناخية قاسية. ورغم محاولاته، لم يتمكن الراعي من النجاة، حيث عانى من البرد القارس الذي أنهى حياته وسط غياب أي مساعدة طبية عاجلة أو تدخل إنقاذي.

نُقل جثمان الضحية باستخدام نعش مكون من أعمدة خشبية، في مشهد يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه سكان هذه المنطقة النائية. وأوضحت المصادر أن هذا التصرف الاضطراري كان نتيجة غياب التجهيزات الطبية وفرق الإنقاذ، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التهميش الذي تعاني منه عدة مناطق جبلية في الإقليم.

تعد هذه الحادثة مثالاً على الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المناطق الجبلية في إقليم بني ملال، حيث يعانون من نقص الخدمات الأساسية، خصوصًا في فصول الشتاء القاسية. ويؤدي غياب فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى تفاقم الأوضاع في حالات الطوارئ، مما يجعل حياة السكان عرضة للخطر.

دعا نشطاء محليون إلى ضرورة توفير وسائل التدخل السريع وتعزيز البنية التحتية في المناطق النائية، بالإضافة إلى تجهيزها بمراكز طبية متنقلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. كما شددوا على أهمية وضع خطة استباقية لمواجهة موجات البرد القارس والثلوج التي تهدد حياة السكان مع بداية كل موسم شتاء.

تسلط هذه الواقعة الضوء على حاجة المنطقة إلى مزيد من الاهتمام الرسمي، خاصة مع ارتفاع عدد المتضررين سنويًا بسبب الظروف المناخية الصعبة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لتجنب وقوع المزيد من المآسي في المستقبل.

تعليقات (0)
أضف تعليق