مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
اختتمت يومي 28 و 29 يونيو 2021، بمراكش، فعاليات الأبواب المفتوحة و المنتديات الجهوية لبرنامج تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرس APT2C ، والمنظمة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي، تحت شعار: “من أجل مدرسة متجددة، مواطنة، منصفة ودامجة”.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات الجهوية، في إطار تنزيل القانون الإطار 17.51 وتنفيذا للمشروع 10 الرامي إلى للارتقاء بجودة الحياة المدرسية والهادف كذلك إلى تعريف مختلف الشركاء والمتدخلين في منظومة التربية والتكوين، على صعيد الجهة، بالإنجازات المتميزة التي حققها هذا البرنامج الواعد، طيلة ثلاث سنوات من أجرأته، بإشراف وتأطير من طرف الوزارة الوصية، وبدعم مادي من الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة وسفارة النرويج بالرباط.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتديات الجهوية، أكد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، أن هذا البرنامج يختزل مجموعة من المكونات والأهداف التي تسعى الأكاديمية، من خلالها إلى الرفع من نجاعة التدابير الخاصة بالحياة المدرسية، مبرزا أن هذا المكون الحيوي بمنظومة التربية والتكوين يمكن المؤسسات التعليمية من الاشتغال على التنمية المستدامة والبيئة والفن، عبر الإبداع في عدة مجالات، من بينها: القصة المصورة والسينما والرسم، إضافة إلى الكاريكاتير.
وأوضح مولاي أحمد الكريمي أن إبداعات التلميذات والتلاميذ والمؤطرين الفنية والأدبية، أعطت دفعة قوية للمشروع رقم 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يندرج ضمن حافظة المشاريع التي يتم من خلالها تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مشيرا إلى ارتفاع عدد الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، وإلى الأثر الإيجابي للسلوكات داخل هذه المؤسسات، سواء تعلق الأمر بالسلوكات الإيجابية أو الحد من السلوكات المشينة، إضافة إلى ارتفاع مستوى الإنتاجات، في إطار الإسناد التثقيفية التي يشتغل عليها هذا البرنامج.
ومن جهته أشار عبد العزيز عنكوري، المدير المساعد المكلف بالحياة المدرسية والمنسق الوطني للبرنامج بالوزارة، إلى أن التلميذات والتلاميذ، بفضل هذا البرنامج، قد أصبحوا يوظفون مختلف الدعامات الرقمية في الاتجاه الإيجابي، من خلال الفيديو والكاريكاتير والقصة المصورة والمسرح التفاعلي، موضحا أن هذا المنتدى له عدة أهداف نجملها في تعزيز قيم التسامح والمواطنة، علاوة على محاربة الظواهر المشينة في الوسط المدرسي، ومشيدا بالمجهودات التي تبذلها مختلف المديريات الإقليمية بالجهة، بهدف إنجاح هذا البرنامج وإرساء مدرسة المواطنة.
وقد تميز هذا الملتقى بتنظيم أروقة ومعارض للمديريات التابعة للأكاديمية، للاطلاع على أبرز إنتاجات المؤسسات المنخرطة في هذا البرنامج في مجال الإسناد التثقيفية، من فيديو تربوي وقصة مصورة، وإذاعة مدرسية، إضافة إلى المسرح التفاعلي. كما شهد المنتدى تنظيم رواق للإذاعة المدرسية من تنشيط مجموعة من تلميذات وتلاميذ مديريتي اليوسفية والحوز، ورواق للفنون التشكيلية، إضافة إلى ورشة تفاعلية وتكوينية، لفائدة عدد من طلبة سلكي الإدارة التربوية والدعم الاجتماعي من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي، وملحقة المشور التابعة لذات المركز، كما شاركت المديرية الإقليمية لآسفي بمعرض يمثل فسيفساء من المؤسسات المنخرطة في البرنامج المذكور وبتاطير من أساتذة وتلميذات مؤسسة المولى إدريس الثاني الإعدادية، حيث أبانوا على قدرات خلاقة إبداعية وتمثيلية متميزة.