مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
انطلقت مع نهاية الأسبوع، بمدينة اسفي، حملة واسعة النطاق لإزالة النقط السوداء للنفايات بعدد من الأحياء السكنية بالمدينة، تحت إشراف السلطة الإقليمية اسفي، وذلك في إطار تأهيل هذه المدينة والرقي بمشهدها الحضري وتثمين جاذبيتها وتأهيل وصيانة المساحات الخضراء بها باعتبارها حاضرة المحيط وقاطرة تنميته.
وتأتي هذه الحملة، التي تسهر على تدبيرها لجنة خاصة لمحاربة النقط السوداء تحت الرئاسة عامل الإقليم الحسين شاينان ، كمرحلة أولى في إطار استعدادات المدينة لاستقبال مجموعة من التظاهرات الثقافية والرياضية والبيئية بمناسبة حلول فصل الصيف، مما يتطلب من كل المتدخلين في قطاع النظافة و مختلف الشركاء إلى بذل المزيد من الجهود وتسخير كل الوسائل البشرية واللوجستيكية لإنجاح هذه الحملة التي تعتبر تدشين لمرحلة جديدة في تدبير هذا الملف البيئي بمدينة اسفي وإعادة الاعتبار إليها.
وتنفيذا للبرنامج المسطر لهذه العملية الرامي لتحسين مستوى نظافة بمختلف أحياء المدينة وإزالة النقط السوداء بها، وفي متابعة ميدانية، قام عامل الإقليم الحسين شاينان رفقة باشا المدينة، عبد الرحيم بنعروف وبحضور أعضاء اللجنة، بزيارة لغابة العرعار للاطلاع عن قرب على حجم النفايات المتناثرة بوسط الغابة مع انتشار مخلفات الهدم والبناء و التي أضحت تشكل نقطا سوداء تضر بالصحة العمومية وتشوه جمالية المكان.
وأشار عبد الإله الخضير رئيس جمعية حماة البيئة بآسفي، إلى أهمية هذه المبادرة التي تسهر عليها السلطات الإقليمية مع العديد من الشركاء، معتبرا إياها بالعملية الجادة والملائمة لاستئصال مختلف البقع السوداء التي تحول أماكن راحة السكان إلى فضاءات مقززة، ومصدرا للروائح الكريهة التي تزکم الأنوف، كما تشكل فضاء لانتشار الحشرات والكلاب والقطط الضالة”.
و شدد رئيس جمعية حماة البيئة بآسفي، على ضرورة استمرار إزالة النفايات المتراكمة التي تشكل نقط سوداء بالمدينة بشكل مستدام و ذالك بهدف الرفع من مستوى جمالية أحياء المدينة و نظافة مختلف فضاءاتها بدون استثناء، و توجيه برنامج أوراش للإحياء الجديدة التي تعاني نقص في النظافة، كما يدعو رئيس الجماعة إلى تخصيص مطرح للأتربة وبقايا البناء، و لما لا مطرح عصري يعيد تدويرها و إعادتها للحياة الحياة من جديد، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية في إطار المقاربة التشاركية تروم التخفيف من المشاكل العويصة التي تعيشها المدينة مع اكراهات مختلف النفايات التي تشوه المدينة و الإقليم خصوصا النفايات المنزلية.
ومن جانبه، ثمن عاليا الاستاذ يوسف خليدي رئيس المرصد الجهوي لحماية البيئة والمأتر التاريخية بآسفي، المجهودات المبذولة من طرف عامل إقليم اسفي، من اجل رد الاعتبار لساكنة اسفي، بإزالة الأتربة والنفايات، خاصة بفضاء الأطفال المتواجد بالحي المحمدي، مؤكدا بان المسؤولية مشتركة من مجلس جماعي وسلطة محلية ومؤسسة العمران وفعاليات المجتمع المدني.
وللإشارة، فقد خلفت هذه العملية البيئية، ارتياح واستحسان الساكنة التي لم تفوت الفرصة للتقدم بتشكراتها لمختلف السلطة و لجميع المتدخلين على المجهودات الجبارة التي يبذلونها من أجل نظافة المدينة والقضاء على النقاط السوداء .