مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
فيما يبدو، تعاني منطقة بئر الرامي بالقنيطرة من أزمة خطيرة في قطاع النقل، حيث أدى الفوضى العامة إلى وقوع حوادث مؤسفة تهدد حياة السكان وتعطّل حركة المرور. الحادث الأخير الناجم عن تسابق سيارات الأجرة الكبيرة على الزبائن ليس سوى نتيجة واضحة لغياب التنظيم والرقابة في هذا القطاع.
تبدو المشاكل واضحة، حيث لا توجد محطات قارة تنظم عملية الانتظار والصعود والنزول، وتسود ظاهرة “خطافة النقل السري” التي تعزز من الفوضى وتعرض المسافرين للخطر. إلى جانب ذلك، يبدو أن عملية منح رخص القيادة ليست مبنية على معايير صارمة للثقة والكفاءة، مما يؤدي إلى وجود سائقين غير مهرة وغير مدربين يزيدون من مخاطر الطريق.
من الواضح أن هذه الحالة لا يمكن أن تستمر، وتحتاج الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإصلاح هذا النظام المتدهور. يجب على السلطات تعزيز الرقابة وتنظيم عملية النقل العام، بما في ذلك إنشاء محطات قارة توفر نقطة انطلاق ووصول آمنة للمسافرين.
علاوة على ذلك، ينبغي أن تتم عملية منح رخص القيادة بعناية شديدة، ويجب أن تشمل تلك العملية تدريبًا مكثفًا للسائقين واختبارات صارمة لضمان أن يتمتع السائقون بالمهارات والمعرفة اللازمة لضمان سلامة الجميع.
إن النظام السائد للنقل في بئر الرامي بحاجة ماسة إلى إصلاح شامل، ويجب أن تكون سلامة الجمهور هي الأولوية القصوى في أي تغييرات تطرأ على هذا القطاع الحيوي.