مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
لم تتسع جنبات مسجد الحكمة بمدينة اسفي بالعدد الكبير للمصلين الذين حجوا لصلاة التراويح بمسجد الحكمة بآسفي ، وراء الشيخ لعيون الكوشي رغم التساقطات المطرية، حيث غصت الساحات المجاورة للمسجد بالرجال والنساء والأطفال لتتشكل صورة إيمانية أبدعتها صفوف المصلين وزادها سكون الليل وقطرات المطر خشوعا، وكانت جموع كبيرة من ساكنة اسفي من كافة الشرائح والمستويات حاضرا بكثافة.
وقد استطاع الشيخ لعيون الكوشي بفضل قراءته المتأنية وصوته المتميز وتلاوته العذبة والخاشعة و التي تنساب كالنسيم العليل، أن تأخذ المصلين في رحلة إيمانية مليئة بالسكينة والطمأنينة و الهدوء .
واعتبر العديد من المصلين صلاتهم وراء الشيخ لعيون الكوشي الذي يعتبر من كبار القراء المغاربة للقرآن الكريم، تعد فرصة لسماع القرآن الكريم غضا طريا وقد أبدع فيه المقرئ لعيون الكوشي تجويدا وحفظا بتلاوة آسرة عذبة تجذب إليها قلوب السامعين قبل آذانهم
ويعتبر الكوشي من كبار القراء المغاربة للقرآن الكريم، الذي حظي باهتمام و إعجاب أغلب المصلين للصلاة خلفه، بصوت الشجي و تلاوته المتخشعة، وقد ولد العيون الكوشي بمدينة آسفي سنة 1967م وحفظ القرآن وعمره لا يتجاوز تسع سنوات، حفظ القرآن على يد أحد الشيوخ الذي يعد من أفراد عائلته، و تابع بعد ذلك دراسته بشعبة الآداب العصرية إلى أن نال شهادة البكالوريا، وهو حاليا إمام مسجد “الأندلس” في حي أناسي بمدينة الدار البيضاء.