مغربية بريس
حاميد حليم- مدينة طانطان
تشكل النفايات آفة متعاضمة فشلت المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن العام لجماعة طانطان بالشكل اللائق، و ذلك لغياب استراتيجية و رؤية واضحة من أجل رفع الغبن عن مدينة طانطان.
حيث تتناثر النقط السوداء و المطارح العشوائية الصغيرة لتتحول بفعل كثرة الانتاج الى بقع كبيرة تشكل حزاما أسودا و خانقا يهدد سلامة و استقرار الساكنة.
حزام خانق ينقل الجراثيم و الفيروسات مسببا أمراض الجهاز التنفسي من ربو متقدم و حساسية مزمنة و ينشرها ببطء لتشكل أكبر نسبة من الامراض المسجلة لدى مصالح الصحة بالاقليم.
وضع يتفاقم كلما هبت الرياح حيث تقع مدينة طانطان على وادي بن خليل الذي يجعلها في مواجهة التيارات النفاتة القادمة من الشمال او الشرق التي تنقل ليس فقط الجراثيم بل الاجسام السامة و النفايات المتطايرة المنقولة من المطارح نحو المدينة، هذا في افق تنفيذ مشروع المطرح العمومي المنتظر.
و ليس وحده المطرح العمومي ما تنتظره الساكنة بل حتى حاويات النفايات مفتقدة بالشارع العام و الساحات حيث يمكن للمواطن أن يضع منديلا ورقيا او عبوء ماء او كيسا او تلفيفا لبسكويت، مقابل انتشار الباعة القارين للحلويات بهذه المحاور، فيما لا يزال الاعتماد على بضع عربات مهترءة تدك ما حرثه الجمل في كل ايلاف بين جمع النفايات و تفريغها.
وضع بئيس تعيشه جماعة طانطان فيما يشبه العقاب الجماعي و العصا المسلطة على الساكنة بما فعله السفهاء من ابناءها المساخيط.