مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
انطلق، يوم الجمعة، من زاوية سيدي محمد بن حميدة (حوالي 60 كلم من الصويرة)، الموسم السنوي للزاوية الرجراجية، المعروف بالدور والذي يشكل رحلة طويلة تمتد لحوالي أربعة و أربعين يوما، تحط الرحالة في محطات احتفالية، بمختلف زوايا الطائفة الرجراجية بمناطق قبائل الشياظمة، وجزء من عبدة، وحاحا، وتشمل تظاهرات دينية وثقافية وسوسيو-اقتصادية.
وتخللت هذا الحفل، الذي أعطى انطلاقته عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، في وفد رسمي مرافق بزاوية سيدي محمد بن حميدة ، وبحضور عدد من الفعاليات الثقافية والفكرية الوطنية ،وممثلي الزوايا الصوفية بالمغرب وبدول أفريقيا والساحل، أمداح نبوية مع تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ومداخلات سلطت الضوء على التراث الأصيل الذي يمثله هذا الموسم السنوي، كل ذلك في جو من التقوى والتأمل، كما شكل هذا الافتتاح الذي تم تحت شعار” زوايا رجراجة تثمن المبادرة الملكية لتعزيز المشترك الروحي لانخراط كلي في الاستراتيجية الأطلسية لدول الساحل “، لقاء ثقافيا وتراثيا نوعيا، يندرج في سياق المقاربة المندمجة لاستثمار التراث اللامادي وتأهيله من أجل تنمية مستدامة محلية ووطنية، وأيضا لتفعيل الدبلوماسية الثقافية والدينية لما يخدم المصالح الاستراتيجية الوطنية.
وأوضح مقدم الزاوية الرجراجية، عبد العزيز المقدم، في تصرح للصحراء المغربية، الجانب العريق لموسم الزاوية، الذي يتميز على الخصوص بمدته الطويلة وتوزيع أنشطته على فضاءات متنوعة، مبرزا الأهمية الأساسية لدور ركراكة على المستوى الروحي وفي توعية وتوجيه وتربية الأجيال الجديدة.
وأكد مقدم الزاوية الرجراجية، على أهمية هذا الحدث الذي يتميز، هذه السنة، بحضور ضيوف من مختلف جهات المغرب والخارج، مبرزا على وجه الخصوص الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب الدكتور أحمد عبادي، والباحث والفاعل الجمعوي جعفر الكنسوسي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، والباحث الدكتور عبد الفتاح نعوم، كما سيتخلل هذا الافتتاح المبارك، أمداح نبوية، ومسابقة في تجويد القرآن، وحفل التبوريدة، وقافلة طبية، ومراسيم خروج الخيمة من زاوية النقيب ابن حميدة، ومعرض للمنتوجات التقليدية المحلية.
ومن جهته، أشار رئيس جماعة زاوية سيدي محمد بن حميدة، عبد الصادق السعيدي، إلى الدلالة الرمزية وخصوصية لموسم رجراجة، مبرزا الانفتاح الايجابي للزاوية ركراكة على قضايا التنمية، موضحا أن الدور الثقافي والديني والتراثي الكبير الذي يمثله موسم رجراجة، وإمكانية اعتماد مقاربات مندمجة، واستقطابات جديدة، وفسح مجالات مناسبة، للمشاركة الأكاديمية والثقافية والفكرية في هذا الموسم، والذي يعد من أهم المواعيد والمواسم الثقافية والتراثية بالإقليم والوطن.