مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
تم تخصيص غلاف مالي يناهز 388 مليون درهم (حوالي 39 مليار سنتيم) لإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة بأسفي
وأكد مصدر من جمعية ذاكرة آسفي، أن هذا المبلغ المالي الذي خصص لإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة بأسفي، سيساهم في تركيبته كل من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووزارات الثقافة والأوقاف والسياحة والإسكان ومجلس جهة مراكش- أسفي، وجماعة أسفي.
وأوضح المصدر المذكور، أن برنامج إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لآسفي، يتوزع على ثلاثة محاور رئيسية، وهي “ترميم وإعادة إحياء التراث الثقافي والمآثر التاريخية للمدينة العتيقة، وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لها، وإعادة تأهيل وتعزيز البنية التحتية وتحسين السكن بها.
تعتبر مدينة آسفي من المدن العريقة بالمغرب، ازدهرت بها على مر العصور حضارات متنوعة وغنية، وصفت بحاضرة المحيط، كما اشتهرت بكونها مدينة المآثر التاريخية ومباني عمرانية الزوايا الدينية، وبقيت مدينة آسفي محافظة على تقاليد حضارية معروفة مما أهلها لتكون من المدن العتيقة بالمغرب، وبالتالي هذه المكانة جعلها تستفيد من هذا البرنامج الذي سيمكن المدينة من المحافظة على تراثها وتسويق مؤهلاتها الحضارية والثقافية والتاريخية بما ينسجم والرؤية الملكية التي ترمي إلى العناية بالموروث الثقافي والتراث المعماري للمدينة القديمة ذات النسيج العمراني الأصيل وإدماجها في منظومة تنموية الهادفة إلى تثمين تراثها المادي واللامادي.
وفي هذا السياق، سجلت جمعية ذاكرة آسفي وائتلاف ذاكرة المغرب التحضير الجدي من اجل التدخل الاستعجالي لوزارة الثقافة لانقاد قصر البحر بصيانة واجهتيه البحرية والشرقية بشراكة مع وزارة التجهيز ومجلس جهة مراكش آسفي وثمنت جمعية ذاكرة آسفي وائتلاف ذاكرة المغرب، جهود الوزارة ومختلف شركائها، مؤكدة على ضرورة التدخل العاجل لتأهيل المدينة العتيقة لأسفي بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من اجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بآسفي.
وبالمناسبة، تشيد جمعية ذاكرة آسفي وائتلاف ذاكرة المغرب، من جديد بسياسة جلالة الملك المستنيرة، وعنايته السامية بالتراث المادي واللامادي بالمدن العتيقة وتتمينها وتقوية إشعاعها الثقافي ورصيدها العمراني وجعلها رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.