مغربية بريس
متابعة محمد مظار
المكان , الواجهة الخلفية لإعدادية جابر ابن حيان أما الصور فهي من ذات المكان وتختزل عمق التقصير في التعامل مع ظاهرة
احتلال الملك العمومي والذي فيما يبدو وصل درجة جد متقدمة باتجاه الفوضى وإضفاء طابع العبث على شوارع المدينة التي باتت اليوم تحاصرها خيام ومحلات من البلاستيك تناسلت وبكل أسف في زمن قياسي وفي غفلة ممن أوكل لهم تدبير الشأن العام المحلي لتصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه من تدهور بات معه مستقبل المدينة متروكا للصدفة وحدها وذلك قياسا مع حجم الإهمال والتراجع إلى الخلف في مواجهة القضايا الحيوية والحساسة
والغير القابلة لأي تأجيل , خصوصا عندما يتعلق الأمر بمظاهر بدائية اكتسحت جنبات الشوارع واحتلت فضاءات كانت معدة لأن تكون مساحات خضراء تستغلها الأسر في الترويح على النفس والهروب من أجواء الروتين والملل , غابت هذه الميزة ومعها خابت آمال الساكنة ومؤسف أن يستمر الصمت أمام هذا التمدد للمحلات البلاستيكية واستغلالها نقطا للتجارة رغم سوادها وإضرارها بمستقبل المدينة التي من المفروض أن يكون حالها أحسن مما كان
…