مغربية بريس
محمد مظار. : مدير مكتب سيدي يحيى
تعيش ساكنة مدينة سيدي يحيى منذ نهاية الأسبوع المنصرم حالة من الاضطراب والقلق الغير المسبوق وذلك في أعقاب الوضع المتأزم الذي يجتازه قطاع النظافة بالمدينة إثر تراكم الأطنان من الأزبال على جنبات الشوارع الرئيسية
, بما فيها الشوارع الحاملة للرموز الوطنية, مثل شارع محمد الخامس والحنصالي والزرقطوني وغيرها من الشوارع والمؤسسات الخاصة والعمومية, ناهيك عن المظاهر المقززة والصادمة التي أصبحت توجد عليها الأحياء السكنية التي لم تسلم من تمدد النفايات وتحول أطراف منها إلى مناطق نفوذ تستقطب الكلاب الضالة وكذا الحشرات على اختلاف أصنافها وأنواعها . وضع أكثر من سيء تفجر غذاة انتهاء عقد التدبير المفوض لتدبير النفايات التي كانت تشرف عليه “شركة كازاتكنيك” قبل أن تنتهي مدة العقد المبرم بينها وبين المجلس البلدي وما يستفاد من المعطيات التي استقيناها من مجريات الحديث المتداول ببن المواطنين أن الإجراءات لما بعد انتهاء التعاقد مع شركة النظافة السالفة الذكر لم تكن على قدر من الدراسة والخوض في التفاصيل بما يبقي على استمرارية النظافة بالمدينة
, علما أن ثمة وعود تسربت قبل حوالي أسبوع عن هذه الكارثة, مفادها أن شركة جديدة للنظافة في الطريق لتتسلم المهمة وأن بداية استئناف العمل هو يوم فاتح يوليوز الجاري , لكن الثابت أن الحالة لا تزال متروكة لقدرها ولغاية اليوم , فلا شركة ولاهم يحزنون , باستثناء ما يروج من أن الأوضاع مرشحة لأن تشهد مزيدا من التطورات تجهل وجهتها , والحال أن عيد الأضحى على الأبواب , ولعاقل أن يتصور حجم الكوارث والمعاناة التي تنتظر السكان في حالة استمرار الوضع على ماهو عليه وأكيد أن المسؤولية لها مدبرها من سلطة ومجلس بلدي وجمعية الجماعات ولعله ليس من مصلحة أحد أن يتفاقم الوضع لدرجة يصبح خارج الاحتواء أو السيطرة . في السياق ذاته لازال العشرات من عمال النظافة محرومين من العمل وسط ظروف اجتماعية جد معقدة ومخاوف من مصير بات في عداد المجهول .