مغربية بريس
متابعة: يونس زهران مكتب تطوان
العمل الاستباقي الذي تقوم به الإدارة العامة لحماية التراب الوطني ، و ما أسفرت عليه عملية تدخلهم من إلقاء القبض صباح اليوم بمدينة تطوان على أحد الأعضاء المتطرفين الذين يدينون بالولاء لما يسمى بداعش ، يدل على أن هناك عمل جبار يتم على أعلى مستوى من الاحترافية و اليقظة لتجنيب المغرب كل ما من شأنه أن يعكر صفو أمنه و سلامه و أمن المواطنين و كل زواره . كما أن هناك تنسيق بين العديد من الدول و المغرب ،بفضل كفاءة و فعالية الأجهزة الاستخباراتية المغربية في محاربة الإرهاب و تجفيف منابعه . و هذا بشهادة كل الدول الصديقة و التي تعتمد على المغرب في هذا المجال ، حيث ما فتئت تنوه و تثني على التعاون الاستخباراتي المغربي الذي جنبها هجمات إرهابية محتملة بفضل المعلومات التي وفرها للأجهزة الأمنية لهذه الدول . و ذلك لأن المغرب يعتبر أن سلامة الدول و أمنها من سلامته و أمنه . و أن الإرهاب له جذور عديدة يتفرع منها و لذلك وجب قطع تلك الجذور أينما وجدت .
إن إيمان المغرب بضرورة تحقيق السلم و الأمن الإقليميين جعله ، يطور من عمل أجهزته ، التي أصبحت محترفة في تفكيك الخلايا الإرهابية و ضربها في العمق ، و وأدها في المهد ، حتى أصبح المغرب أرضا غير ملائمة لمثل هذا النوع من الأنشطة التي تهدد الدول و تحرم على المواطنين الشعور بالأمن و و الأمان . و ما عملية تطوان اليوم إلا باكورة لهذا العمل الكبير الذي لن ينتهي مادام الإرهاب يهدد العالم بأسره .