مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
أكد حسن السعدوني رئيس جمعية تغالين للصيد السمك الصناعي بآسفي، خلال زيارته مؤخرا لمعرض أليوتيس بمدينة أكادير، أن هذه التظاهرة الاقتصادية في نسختها السادسة تعد فرصة سانحة للإنفتاح على فاعلين الاقتصاديين والمهتمين بقطاع الصيد البحري بالمغرب.
وأوضح حسن السعدوني، أن الدورة السادسة لمعرض أليوتيس التي كانت لنا في أنشطتها مساهمات جادة، عرفت نجاحا مبهرا على جميع المستويات، سواء على مستوى الندوات واللقاءات والمشاورات آو على مستوى الأروقة المختلفة المؤثثة لفضاء المعرض، والتي تمت فعالياته في أجواء متميزة، خاصة وأن هذا المعرض يأتي بعد غياب طويل بسبب الجائحة، مضيفا أن ما يبرز أهمية نجاحه هو استضافته لأول مرة دول اسبانيا كضيف شرف، وذلك بفضل العلاقات الجيدة التي تجمع بين الدولتين، إضافة إلى كونها زبونا مهما للأسماك المغربية و دولة رائدة في قطاع الصيد البحري.
وأشار رئيس جمعية تغالين للصيد السمك الصناعي بآسفي، إلى أن دورة أليوتيس لهذه السنة جاءت بأفكار جديدة، منها على الخصوص تثمين المنتوج البحري ، الابتكار، التنمية المستدامة في هذا قطاع الصيد البحري، باعتباره مكونا مهيكلا للاقتصاد الأزرق، كما أولت هذه الدورة اهتماما كبيرا لتربية الأحياء المائية والتي تعد رافعة أساسية للنمو بالنسبة لمجموع منظومة الاقتصاد البحري، بالنظر إلى إمكانات التطور التي تشمل كامل قطاع الإنتاج البحري، بحيث تظل إمكانات التطور هذه، يقول حسن السعدوني، مشروطة بمدى القدرة على حماية وصيانة الرأسمال الطبيعي الذي تزخر به المحيطات، والرفع من قدرات الملائمة والتأقلم في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتلوث والاستغلال المفرط.
وابرز حسن السعدوني رئيس جمعية تغالين للصيد السمك الصناعي، أن هذه الدورة ليس فقط معرضا للتسويق فحسب، وإنما هي دورة للتعرف على مختلف الموارد البحرية والقيام بتثمينها والعمل على عقد لقاءات ما بين المهنيين بفضل الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي في المغرب، بحيث كانت لنا، يقول حسن السعدوني، عدة لقاءات كمهنيين، كان أبرزها عقد لقاء مع وزير الصيد البحري بفضل جامعة الغرف الكونفدرالية الوطنية للصيد الصيد الساحلي، بالإضافة إلى عقد عدة لقاءات مع الجمعية الوطنية لمصبري السمك في شخص رئيسها المهدي دالومال ومحمد الطالكي وبعض المصبرين والتعرف على مختلف المشاكل التي تعيق عملية التصدير والإمكانات التي يمكن التعاون من خلالها لرفع كل التحديات، كما كان لنا لقاء هام مع رئيس مجموعة معامل التصبير (انيمير) الذي ثمن ما طرح من الأفكار بناءة وعملية من اجل التعاون لمواصلة ريادة في احتلال المراتب الأولى في مجال التصبير.
وأكد حسن السعدوني رئيس جمعية تغالين للصيد السمك الصناعي بآسفي، على الدور الهام للتكوين والتأطير بهذه الدورة بهدف تقاسم الرؤى حول مستقبل الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والاقتصاد الأزرق، قائلا: كنا مساهمين في العديد من الندوات العلمية، كمحور التغيرات المناخية ، والابتكار وتثمين الموارد البحرية والتي تمت بفضل المعهد الوطني للموارد البحرية بمشاركة بعض الأساتذة الجامعيين الذين قدموا أفكارا علمية جديدة لتنمية القطاع، وهمت بالخصوص كيفية الانتقال نحو المقاربات الخلاقة والمبتكرة، بغاية تمكين المهنيين من تحقيق تحول حقيقي، نحو نظام غذائي مستدام وسلس للمنتوجات البحرية والأحياء المائية، وبالمناسبة تم بفضاء المعرض، توقيع عدة مؤلفات قيمة وكتب مختصة بقطاع الصيد البحري نالت إعجاب المتتبعين والمهتمين بالقطاع ، كما تم تكريم عدة شخصيا ت بحرية معروفة ساهمت في تنمية القطاع بالعديد من المدن المغربية .