مغربية بريس
محمد مظار : مدير مكتب سيدي الغرب
ساعات قليلة من تهاطل الأمطار التي شهدتها المدينة بداية الأسبوع الجاري كانت كافية بأن تعري على مدى درجة الهشاشة التي تعاني منها البنية التحتية بالمدينة, في أعقاب ظهور حالات أعطاب بالتجهيزات المعتمدة(على علتها)
حيث يستفاد من وضعها الراهن أنها قد تأثرت بشكل مثير جراء تقادمها،لتتأكد معها درجة العجز الذي باتت تشكو منه هذه التجهيزات وهي التي تعود بداية استعمالها لعقود من الزمن ،والحال أنه مع بداية كل موسم أمطار تطفو إلى السطح جملة عيوب تدفع بها التساقطات المطرية إلى الواجهة كما يشهد بذلك واقع حال أنابيب صرف المياه التي أبانت غير ما مرة عن تدهور واضح في مستوى الخدمات المنوطة بها, ما يساهم في عرقلة تدفق المياه خارج الأحياء فينتج عن ذلك مستنقعات مترامية الأطراف ، خصوصا بمحاور الصفيح وعلى امتداد شارع تيفلت حيث تنعدم أبسط المقومات , بل والشروط التي تضمن نجاعة وفعالية البنية التحتية التي أضحى من الواجب وضعها على رأس الأولويات,
ضمانا لتسوية شاملة تجنب المدينة أعباء لطالما تحملت الساكنة تكلفتها الصعبة والمعقدة، في غياب المبادرة التي من شأنها معالجة الخلل وإرساء قواعد جديدة ينبني مستقبل البنية التحتية بالمدينة التي ثبت جليا أنها في أسوء حال بالنظر إلى مظاهر التلاشي والإهمال التي طالت جوانب عديدة من التجهيزات المتهالكة والمتجاوزة حتى ، أضرار طرقية بوسط الأحياء ، بالوعات متروكة للعراء !؟ وأوضاع حصيلتها استياء وحسرة يتحدث عنها الرأي العام بكثير من الامتعاض والتذمر، أوضاع حان الوقت لكي تحظى بنقاش مسؤول وتفكير رشيد يؤسس لإرادة حقيقية ورؤى موحدة تنهي زمن اللامبالاة حيال الوضع الغير السليم لمنظومة البنية التحتية والتسريع بإخضاعها للمعالجة وفق رؤية تؤسس لإصلاحات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه , والحال أنها التساقطات المطرية الأولى التي كشفت عن حالات من عدم الاطمئنان لما يمكن أن تترتب عنها من تداعيات على مستوى البنية التحتية , في وقت يجري فيه الحديث عن برامج وأشغال يحضر لها المجلس البلدي في أفق التحضير لمشروع الميزاية المقبلة, لكن في انتظار دخول هذه الأوراش حيز التنفيذ , يبقى الأمل في أن يحظى ملف البنية التحتية بالمدينة صدارة الاهتمام, وذلك تحسبا لمخلفات الأمطار التي من شأنها أن تفاقم الوضع وتزيد من هامش الأضرار بالنسبة للساكنة , فهل من تسوية قريبة لهذا الملف ??