انطلاق من قوله تعالى: ” وما أرسلناك الا رحمة للعالمين “، المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة ينظم حفلا دينيا احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف

مغربية بريس

الحسين المغراوي
في إطار أنشطته الدينية والعلمية والثقافية،انطلاق من قوله تعالى: ” وما أرسلناك الا رحمة للعالمين “، واحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف ،نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم شبشاوة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بشيشاوة و بتعاون مع الجمعية اليوسفية للتراث والسماع و إرشاد دلائل الخيرات حفلا دينيا .وذلك بحضور عدد من المسؤولين الاقليميين وثلة من العلماء الأجلاء و الخطباء و الوعاظ و المرشدين الدينين.


واستهل هذا الحفل، من تسيير الاستاذ محمد لحميدي عضو المجلس العلمي المحلي لشيشاوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، اعقبتها كلمة الدكتور عبد الحق الأزهري رئيس المجلس العلمي المحلي لشيشاوة أكد فيها أن محبة المغاربة لرسول الله (صلى الله عليه و سلم) وتعلقهم به تواصلت ولم تنقطع منذ أن دخل الدين الإسلامي هذا البلد الأمين وتولى قيادته ملوك أشراف.


وأضاف، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المحبة لرسول الله والتعلق به تتجدد وتتجلى في تلك المؤلفات القيمة التي ألفها باقة من علماء المغرب الذين أفردوا لسيرة المصطفى مجموعة من النفائس تحث على الاهتداء به وترغب في محبته وتؤكد على أن سبيل النجاة يمر عبر الاقتداء به والتعلق به.وأشار في هذا الصدد، إلى أنه من بين الكتب التي تحض على محبة رسول الله، كتاب الشفاء للقاضي عياض الذي لا زال المغاربة يختمونه في مساجد المملكة استحضارا لشمائل المصطفى وصفاته للاقتداء بها.


وأضاف أن علماء المغرب كان لهم شرف الاهتمام بهذا اللون من العلوم الدينية التي أفردوا لها العديد من الكتب التي لا زال المغاربة عاكفين عليها لأهميتها ولتعلقهم بسيرة خير خلق الله.ولم يتوقف المغاربة، يضيف رئيس المجلس، عند تصنيف المؤلفات التي تحض على محبة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بل تعدوه إلى مجال الشعر حيث نظموا القصائد في مدحه عليه الصلاة والسلام.


وأكد السيد الازهري أن المغاربة ما يزالون يولون كل الاهتمام لذكرى خير الورى عبر إحياء ذكرى المولد النبوي بما تستحق من حفاوة وإحياء الحفلات الدينية في السماع والمديح وإقامة الندوات والمحاضرات والدروس حول هذه المناسبة الغالية.وتابع أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يخص مناسبة عيد المولد النبوي بعناية خاصة تليق بمقام صاحبها رسول الله.كما أن ترأس جلالة الملك للحفل الديني إحياء لليلة المولد النبوي الشريف يأتي اقتداء بسنة أسلافه المنعمين الذين دأبوا على الاحتفاء بذكرى مولد جدهم المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام.
فهو الرسول الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أشرقت بمولده الدنيا وامتلأت نورا وهداية، بفضل ما تضمنته الرسالة المحمدية من ترسيخ لقيم العدل والمساواة والاعتدال والدعوة إلى العمل الصالح والتسامح بين البشر والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، حتى يعم الرخاء والسلم بين الناس أجمعين.
و حسب برنامج الحفل الديني، تلتها كلمة المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة مراكش اسفي و كلمة المندوب الإقليمي للاوقاف بشيشاوة و تلاوة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم من أداء بعض الأئمة بالاقليم و أمداح نبوية من أداء أعضاء الجمعية اليوسفية للتراث والسماع وإنشاد دلائل الخيرات وابتهالات مستمدة من همزية الإمام محمد البوصيري من أداء تلميذات المدرسة الزهراوية التعليم العتيق بجماعة للاعزيزة ومن أداء تلاميذ مدرسة الإمام مالك بأمين العين جماعة واد البور و قصائد شعرية في مدح خير البرية لأستاذ ابراهيم مزور أمام مرشد بالمجلس العلمي المحلي لشيشاوة و الأستاذ حبيب ارسموك واعض بالمجلس العلمي المحلي لشيشاوة ، ووتكريم شخصيات علمية وإحسانية ، وتوزيع الجوائز على الفائزين والفائزات من التلاميذ والتلميذات بمؤسسات تعليمية في المسابقة الإقليمية التي نظمها المجلس العلمي المحلي في السيرة النبوية العطرة .
واختتم هذا الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية ولسائر المسلمين .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد