مغربية بريس
متابعة خاصة هيئة التحرير
صدر في الآونة الأخيرة للدكتور عبد الله بوصوف المتخصص في تاريخ الحضارات والأديان كتابا اختار له عنوان ” تمغربيت ” ناقش فيه محددات الهوية وممكنات القوة الناعمة ، من زاوية سوسيو ثقافية تروم تسليط الضوء على المجتمع المغربي المعاصر وتمثلاثه للهوية ، معربا في ثنايا كتابه ، ان البنية المجتمعية للشعب المغربي مرتبط بجذورها التاريخية والعقائدية ، ومتشبعة بالقيم المؤمنة بها، التي يتداخل فيها ما هو عام في بعده الأيديولوجي ، من جهة، ومن أخرى ما هو مندرج في إطار العادات والتقاليد التي تميز هوية المغاربة كمشترك ثقافي …
ومتحدثا في الآن نفسه عن ممكنات العصر الناعمة التي يقارب من خلالها تحول المجتمعات بصفة عامة ، وهذه الممكنات الناعمة يضيف من شأنها ان تحدث الفارق على المستوى البعيد إذا لم يصاحبها مقاربات تمتص عمل هذه القوة الناعمة والتي أضحت ناقل العصر ،وبسرعة تفوق سرعة الضوء ، وداخل كوكب مفتوح المجالات ، ويخص بالذكر القوة الرقمية التي تستهدف وعي الشعوب حسب الطلب ، وحسب اغراض صناع المحتوى الرقمي الذي يتحكم فيه ملاك الآلة التواصلية اليوم.
مؤكدا في الآن نفسه الى ضرورة مواجهة القوة الناعمة التي من شأنها تدجين الهوية المغربية والعربية عموما ، مضيفا ان الشعوب لا يمكنها ان تنفصل عن هويتها او تنسلخ عنها لتتقدم ، بل سيزيدها ذلك تأخرا يصعب علاجه ، مؤكدا على ضرورة الحركة الفكرية لمقاربة الموضوع من زاوية إجرائية تؤسس لهوية مغربية لا تقبل الاختراق .