مغربية بريس :
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
شهدت مدينة سبت جزولة إقليم آسفي، أمس الخميس 16 مارس 2023، إعطاء الانطلاقة لأشغال إنجاز مشروع التطهير السائل والذي يهم كل الجماعة الترابية سبت جزولة و بوكدرة وجمعة اسحيم ، بغلاف مالي يناهز 223 مليون درهم، ويهم معالجة المياه العادمة، ونقلها نحو محطات المعالجة، وانجاز ما يقارب 46 كيلومترا من قنوات التطهير، إضافة إلى إنجاز 8 محطات ضخ، وإقامة حوض لتجميع مياه الأمطار.
ويهدف هذا المشروع، الذي أعطى انطلاقة أشغال إنجازه عامل الإقليم، الحسين شاينان، بحضور، رئيس المجلس الإقليمي عبد الله كريم رفقة محمد المزياني” مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لأسفي وكذا حضور رؤساء الجماعات الترابية المستهدف و العديد من المنتخبين والفعاليات المهتمة بالمجال البيئي بالإقليم، يهدف المشروع، إلى المحافظة على البيئة، وتدارك الخصاص الذي يعرفه السير العادي للبنيات التحتية الموجهة لجمع المياه العادمة، إضافة إلى تجهيز الأحياء التي لا تتوفر على شبكة التطهير السائل، مع إنجاز توسعات لشبكة التطهير السائل لهذه الجماعات الثلاثة .
ويتمحور المشروع، الذي يمتد إنجازه على مدى 36 شهرا، حول معالجة المياه العادمة، ونقلها نحو محطات المعالجة، مع انجاز ثماني محطات للضخ ، وفقا لبنوذ اتفاقية شراكة تجمع بين العديد من المتدخلين من بينهم، ممثلين عن البرنامج الوطني للتطهير السائل بمساهمة (156 مليون درهم)، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم آسفــي بمساهمة (48 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لآسفي بحوالي (19 مليون درهم)، وجماعات جمعة اسحيم، وثلاثاء بوكدرة، وسبت جزولة، باقتناء العقار الموجه لاحتضان هذه المنشآت .
وأكد محمد المزياني” مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لأسفي ، في تصريح له، على أهمية المشاريع التي تم إطلاقها بالجماعة الترابية سبت جزولة والتي تتعلق ببنية تحتية مهمة تتمثل في مشاريع خاصة بتطهير السائل وتجمع المياه العادمة والمتعلقة بالجماعات الترابية الثلاثة.
وأبرز محمد المزياني، أن هذا المشروع الكبير، يندرج في إطار رؤية شمولية بإقليم آسفي والتي تنبني أساسا على المحافظة على البيئة، موضحا انه بعد انجاز التصميم المديري تم وضع برنامج طموح وفي إطار تطهير السائل بلغت تكلفته 23 مليار سنتيم، تهم شبكة الصرف الصحي وكذا محطة المعالجة، سيتم تمويله من طرف العديد من الشركاء من بينهم وزارة الداخلية والبرنامج الوطني لتطهير السائل، اللذان وفرا ما يزيد عن 70 بالمائة أي ما يناهز 16 مليار، في حين وفر المجلس الإقليمي لآسفي ما يناهز 2 مليار، أما الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء فقد خصصت للمشروع ما يقارب 4 المليار و800، في الوقت الذي وفرت فيه الجماعات الترابية الثلاث الوعاء العقاري الخاص بإقامة المشروع الذي يتكون، حسب مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لأسفي، من ثلاثة اشطر، بحيث يتضمن الشطر الأول من شبكة تطهير السائل أي القنوات الرئيسية للجماعة الترابية سبت جزولة، زيادة على انجاز قنوات التحويل التي ستتوجه نحو محطة المعالجة والتي ستهم سبت جزولة وبوكدرة، بالإضافة إلى انجاز محطة للضخ ومحطة المعالجة، وسيكلف انجاز الشطر الأول ما يناهز 7 مليار ونصف سيتم، وسيتم انجاز هذا الشطر قبل صيف السنة المقبلة.
ومن جهته، كشف ممثل المديرية الجهوية للبيئة لمراكش- آسفي، كمال المداري، في تصريح له، أن هذا المشروع يأتي في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، والمجلس الإقليمي لآسفي، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالإقليم، مشيرا إلى أن مكوناته تتضمن ثلاثة محاور، منها: شبكة التطهير السائل بالمراكز الثلاثة، ومراكز التحويل، ومركز المعالجة، وبالتالي بلغت تكلفته ما يناهز 223 مليون درهم، بإمكانه أن يعالج في مرحلة انطلاقه، مليون متر مكعب من المياه العادمة سنويا، كما انه بإمكان هذا المشروع أن يخلق 130 ألف يوم عمل خلال مرحلة الإنجاز، و40 منصب شغل في مرحلة الاستغلال.
وبدوره، أكد عبد الله كريم رئيس المجلس الإقليمي لآسفي، على انخراط المجلس في انجاز هذا المشروع البيئي الرائد، شاكرا كل من ساهم في صنع هذا الحدث التاريخي، قائلا: بدلنا جهدا كبير رفقة عامل صاحب الجلالة لإخراج هذا المشروع البيئي إلى حيز الوجود ، مشيرا إلى أن انجازه لم يكون بالسهل بل كانت تعتريه عدة صعوبات مادية وتقنية من أبرزها ، يضيف عبد الله كريم، الوعاء العقاري والذي تم إيجاده بشراكة مع الجماعة الترابية بوكدرة التي ستستوطن هذا المشروع الكبير الذي يحتضن ثلاث جماعات ترابية، سبت جزولة، بوكدرة تم جمعة اسحيم، وبهذا التعاون والتدبير التشاركي، سيتم إيجاد حلولا ناجعة بالنسبة بتطهير السائل بهذه الجماعات الترابية وخاصة جماعة سبت جزولة التي عرفت ضررا كبيرا على المستوى البيئي، جراء تواجد مستنقع مائي عمر بها لأزيد من 40 سنة، وبهذا الانجاز ستعرف الجماعة الترابية سبت جزولة انطلاقة تنموية فعلية، حيث أصبحت في الوقت الراهن أرضية مهمة للإقلاع الإقتصادي باعتبارها قلبا نابضا للإقتصاد المحلي ومحطة مهمة بفضل موقعها الإستراتيجي وطنيا كتقاطع محورين طرقيين مهمين و وجهة مفضلة لسكان الجماعات القروية المحيطة بها .