مغربية بربس
متابعة خاصة : محمد فولة
نظمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الحاصلة على الصفة الإستشارية بالأمم المتحدة بمقرها بمدينة القنيطرة ندوة وطنية تحت شعار ” دور الفاعل الحقوقي والإعلامي لردع جرائم الكيان الصهيوني بغزة ، أطرها كل من الدكتور الفلسطيني سعيد عمر نبهان رئيس مجلس إدارة جمعية إرتقاء للتنمية المجتمعية بغزة الذي أشار في مستهل مداخلته بالشكر العميق للشعب المغربي عن تضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية
وما تتعرض له غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم من قتل وتهجير وإبادة جماعية من طرف الكيان الصهوني الغاشم ، بدون رحمة ولا شفقة ، مشيرا ان مجازر المحتل لن يطويها التاريخ وستبقى وسمة عار على جبين المنتظم الدولي وضمير العالم بروافده الحقوقيه ومواثيقه الدولية الصورية ، التي سعت قوى الظلام العالمي القفز عليها بكل ممكنات العصر وبإيعاز غربي أمريكي الداعم لها ، مركدا أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن اراضيها والعيش حرة أبية كباقي شعوب العالم ، ومضيفا أن القضية الفلسطينية هي اليوم قضية كل الشعوب العربية الطواقة للانعتاق والتحرر ، داعيا الى مزيد من التعبئة والتضامن مع أهالي غزة في مختلف المنابر الإعلامية والحقوقية الى أن ينتهي هذا الكيان الغاصب الى رشده ومبرزا أن المحتل لن يظفر بما يخطط له مستقبلا ، وأن أهالي غزة صامدون مقاومون مهما كلفهم الامر من ثمن ، وأن كل اشكال التقتيل والتنكيل لا تثنيهم عن التخلي عن اراضيهم المقدسة والإستماتة في الدفاع عنها ، مجددا شكره للشعب العربي المغربي الأصيل دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية ….
فيما اعرب الأستاذ ابراهيم الشعبي رئيس المركز الوطني للاعلام وحقوق الإنسان عن الدور الفاعل للاعلام العربي الحقيقي لردرع الكيان وجرائمه ، مستعرضا تجربته الإعلامية بالعراق كموفد لجريدة الأنباء المغربية ، وإيمانه المطلق بنقل الحقيقة من الميدان مهما كلف الثمن ، داعيا الى تجويد الإعلام الحربي وتسليح المراسلين في الميدان بتكوين جيد يروم الإستجابة لظروف الحرب وأساليب التعاطي معها بشكل جيد ، حتى لا يقع المزيد من الضحايا في صفوف الصحفيين ، لا سيما وأن الكيان الإسرائيلي بات في حكم المؤكد انه يصطاد المراسليين الدوليين العرب كرؤية جبانة للتعتيم على سلسلة جرائمه بغزة ومجازره المتكررة بغلاف غزة
ومضيفا ان الإعلامي العربي القائم رغم انه ينقل الجزء الأكبر من الحقيقة إلا أنه مقارنة مع الإعلام الغربي يبقى شبه محتشم ، مادام أنه استطاع امتصاص غضب الشارع الغربي الأمريكي المتضامن مع غزة ، واستطاع الكيان عبر اذرعه الإعلامية بالوطن العربي الإلتفاف على القوى الحية المناهضة للكيان الإسرائيلي بالشارع وتبخيص دورها وتقسيمها ، ولعب المدعو احمد الشرعي مدير الأمبراطورية الأعلامية للكيان دورا محوريا في امتصاص الغضب ما أمكن بدعوة من ضباط الإستخبارات الإسرائليين ، الشيء الذي استجاب له مهرج ” ميد راديو “رضوانو الرمضانيو القيرع ” بسرعة ” عبر إعلانه المباشر أنه مع التطبيع ، كعبارة مضافة لولي نعمته المدعو الشرعي القائل كلنا إسراىيليون ” وكلها تندرج في إطار معدود سلفا من الفكر الصهيوني ؛ حتى يثار اللغط عن الشرعي ورمضانه لا عن حرب الكيان وإبادته أهالي غزة …
فيما أشار الاستاذ والحقوقي عبد الحق الإدريسي الكاتب العام للرابطة على ان جرائم إسرائيل تستدعي المساءلة الجنائية الدولية” وأن ما يقوم به المحتل ينافي ما تقتضيه المواثيق الدولية في الحروب ، وعلى رأسها عدم المساس بالمدنيين والاطفال العزل ، مؤكدا ان الردع إذا لم يكن دوليا باعتباره جهة مساندة يجب ان يكون عربيا ، وذلك بتكثيف الجهود وطنيا وعربيا إعلاميا وحقوقيا لفضح الكيان ونهجه ومناهجه والأهداف من وراء مجازره ، معربا ان الرابطة المغربية ستقوم بدورها دائما …
وفي السياق ذاته اعرب الأستاذ الأشهب إبراهيم امين عام الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في مداخلته عن امتعاضده الشديد لطبيعة الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد أناس عزل بغزة ، مشيرا انها حرب إبادة جماعية لا حرب تقليدية تحترم فيها أصول واتفاقيات جنيف ، ولا تحترم فيها ادنى شروط ما تعارف عليه العالم من حقوق كونية ، متسائلا في الآن نفسه عن سر الصمت الدولي حيال ما يجري بغلاف غزة وما يتعرض له سكان غزة من دمار وتشريد في زمن التقدم والحضارة والتطور التكنولوجي ، مضيفا ان العصر الحالي فاقت فيه إسرائيل حروب الجاهلية في العصر الوسيط والحرب العالمية الأولى والثانية ، وعلى العالم ان يعي ان حرب غزة لا تسير فيه صفه ،بل الأمر مرشح الى ان تشعل هذه الحرب الغاشمة الإقليم برمته وتمتد الى مصر ولبنان والاردن ومصر وباقي الدول العربية ، وهو ما يراهن عليه النظام الصهيوني العالمي الخبير في الفتن والحروب وسبل إمتداداتها ….
فيما اشار السيد رئيس الرابطة المغربية ادريس السدراوي ، الى ضرورة التصدي لمخططات الكيان الإسرائيلي بالمغرب وباقي الدول العربية ومحاصرة أذرعه الإعلامية ، والإسهام في وضع خريطة طريق كاشفة تقوم على التفسير والتوضيح لعموم المواطنين بالسبل التي ينهجها الكيان لبسط سيطرته على الوعي الجمعي العام للمغاربة وعموم العرب ، داعيا ان المحتل يعمل عبر أكثر من جبهة لاستمالة اكبر شريحة ممكنة من المغاربة ومسح أدمغتها عبر خلق شركات تجارية في مختلف القطاعات بما في ذلك الفلاحة ، وهي رؤية طويلة الأمد من شأنها أن تجعل الكيان قابض اقتصادي لهذه الفئة على شاكلة الاعلاميين القائلين كلنا إسرائيليون ” تقديدا للضرع الذي يمتصون منه قوتهم اليومي ، حتى ولو تعلق الأمر بمصير دولة يسحل أهلها ويقتل أطفالها كل يوم أمام أنظار العالم المتقدم …
ليختم اللقاء بفتح باب المداخلات التي جاءت في سياق الندوة ، بين التنديد والإدانة والدعوة الى المقاطعة الشاملة لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومنتوجاته ومنتوج الدول الداعمة له .