مغربية بريس
متابغة خاصة : قسم التحرير
منذ سنوات عدة، تواجه مدينة القنيطرة تحديًا متزايدًا وخطيرًا يتمثل في الانتشار المهول للمختلين عقليا. ومع تزايد عددهم، يتزايد أيضًا القلق بين السكان، حيث يشهدون تجاهلاً تامًا من الجهات المسؤولة.
يعيش المختلون عقليا في حالة من الإهمال والإقصاء، حيث يعانون من نقص في الرعاية الصحية والاجتماعية، مما يؤدي إلى تفاقم حالاتهم وتأزم وضعهم النفسي. إن عدم وجود خطط فعّالة لمواجهة هذه القضية يهدد بتفاقم المشكلة وتفشيها بشكل أكبر في المدينة.
في ظل هذا السيناريو المُحبط، يجب على الجهات المسؤولة التحرك بسرعة واتخاذ إجراءات فورية. ينبغي تقديم الدعم اللازم للمختلين عقليا من خلال توفير الرعاية الصحية الملائمة والدعم الاجتماعي اللازم لهم ولعائلاتهم.
علاوة على ذلك، يجب على المسؤولين المحليين والمجتمع المدني التعاون معًا لزيادة الوعي والتثقيف حول قضايا الصحة النفسية وضرورة التعامل بإنسانية مع المختلين عقليا. ينبغي إطلاق حملات توعية شاملة تستهدف كافة شرائح المجتمع لتغيير النظرة النمطية تجاه هذه الفئة من الأشخاص.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تكثيف الجهود لتوفير فرص العمل والتدريب المهني للمختلين عقليا، وذلك لتمكينهم من الاندماج في المجتمع وتحسين جودة حياتهم.
في النهاية، يتطلب حل هذه المشكلة التحرك السريع والفعال، والتفكير الإبداعي في وجه التحديات المتزايدة للمختلين عقليا في مدينة القنيطرة. لا بد من إعطاء هذه القضية الأولوية اللازمة وتكثيف الجهود لإيجاد حلول شاملة ومستدامة لها.