مغربية بر يس
متابعة خاصة : قسم التحرير
شهدت الدورة ماي لمجلس جماعة القنيطرة، التي عقدت اليوم الإثنين، مشاهد مثيرة للجدل وانفعالات قوية، حيث تصاعدت حدة الغضب من طرف الرئيس أنس البوعناني والمستشار ابراهيم بوريش تجاه أعضاء المعارضة.
جاءت الجلسة بعد تأجيلها للمرة الثانية، مما أدى إلى تصاعد التوترات وتشنج الأجواء داخل قاعة المجلس. وفيما كان يُنتظر أن تكون الجلسة فرصة لمناقشة القضايا الهامة التي تخص المدينة، تحولت إلى ساحة للتصريحات العاصفة.
وفي لحظة من التوتر الشديد، أطلق المستشارين الجماعي ، ابراهيم بوريش، دعوة صريحة لأعضاء المعارضة، داعياً إياهم بصوت مرتفع وحالة غضب، بأن ينزلوا إلى شوارع المدينة، موجهاً لهم سؤالاً طرحته على ضمائرهم: “لكانت عندكم غيرة على مدينة؟”
هذه الكلمات القوية والتحدي الصريح لمناوئيه، أثارت انقساماً واسعاً في صفوف أعضاء المجلس وشعوراً بالاستياء والاستغراب في أوساط ساكنة المدينة
تجسد هذه الحادثة الأجواء السياسية الحادة التي تسود المشهد السياسي المحلي، وتُظهر تصاعد الصراعات والتوترات داخل هياكل الحكم المحلية. وتثير أيضاً تساؤلات حول ضرورة إيجاد حلول سريعة لتجاوز هذه الأزمات وتعزيز الحوار البناء بين أعضاء المجالس المحلية، من أجل مصلحة المدينة ومواطنيها.
بالتأكيد، في حالات مثل هذه، يكون تدخل السيد عامل الإقليم ضروريًا لتهدئة التوترات وتسوية النزاعات الداخلية بين أعضاء المجلس. قد يلعب دورًا حاسمًا في توجيه الحوار نحو حلول بناءة وتحفيز الجميع على التعاون من أجل مصلحة المدينة وسكانها.