مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
فاس – ارتفع عدد الوفيات جراء الحريق الذي اندلع في “قيسارية الدباغ” بمنطقة باب فتوح في المدينة القديمة بفاس إلى 4 حالات، فيما أصيب 26 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وتعتبر هذه الحادثة من أكبر الكوارث التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة، مما أثار حالة من الحزن والأسى بين سكان المنطقة.
ووفقًا لمصادر محلية، تعرض 10 من المصابين لحروق من درجات مختلفة، من بينهم 3 حالات بليغة تتلقى العلاج في المستشفى تحت مراقبة طبية مكثفة. أما بقية المصابين، فقد عانوا من حالات اختناق طفيفة وتم نقلهم للمستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات اللازمة.
الحريق اندلع مساء اليوم الأربعاء ، مما صعب عملية الإنقاذ وأدى إلى انتشار النيران بسرعة في أرجاء القيسارية، التي تشتهر بمحلاتها التجارية التقليدية وصعوبة الوصول إليها عبر المركبات بسبب الأزقة الضيقة في المدينة القديمة. وقد بذلت فرق الإطفاء جهودًا كبيرة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى المناطق المجاورة، إلا أن الأضرار كانت كبيرة نتيجة لطبيعة المواد المخزنة في المحلات والتي ساعدت على اشتعال النيران.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحريق وما إذا كان هناك أي تقصير أو عوامل أدت إلى زيادة حجم الخسائر. وتعمل السلطات المحلية على توفير الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين.
الحادثة أعادت إلى الأذهان الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق في المناطق التجارية، خاصة في الأحياء القديمة التي تتميز بارتفاع كثافة السكان وصعوبة الوصول إليها. كما دعت عدة جهات إلى ضرورة إعادة النظر في تجهيزات الحماية المدنية وتدريب العاملين في المحلات التجارية على كيفية التعامل مع مثل هذه الكوارث.