كارثة بكل المقاييس…من يتحمل مسؤولية حريق جوطية بن عباد بالقنيطرة؟

مغربية بريس

متابعة خاصة :  قسم التحرير

اندلع حريق هائل، للمرة الثانية، في جوطية بن عباد بمدينة القنيطرة، ما أسفر عن خسائر مادية فادحة، وأثار تساؤلات عديدة حول الجهة المسؤولة عن هذه الكارثة المتكررة. جوطية بن عباد، التي تقع تحت نفوذ الملحقة الإدارية الثانية بجوار سجن العواد، تُعتبر من أكبر الأسواق الشعبية في المدينة، وقد سبق لها أن تعرضت لحريق سابق لم يمضِ عليه وقت طويل.

الحريق الأخير استنفر الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، حيث تم إرسال تعزيزات كبيرة من رجال الإطفاء للسيطرة على النيران والحد من انتشارها. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فإن الخسائر المادية كانت جسيمة، حيث التهمت النيران الممتلكات والسلع التجارية التي كان أصحابها يعتمدون عليها كمصدر رزق رئيسي.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من يتحمل مسؤولية هذا الحريق المتكرر؟ هل هو نتيجة لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة؟ أم أن هناك تقصيرًا من طرف الجهات المسؤولة عن السوق في توفير بنية تحتية آمنة؟ إن استمرار وقوع مثل هذه الكوارث في جوطيات المدينة يعكس بشكل واضح وجود خلل في إدارة هذه الأسواق وفي مدى استعدادها لمواجهة مثل هذه الحوادث.

السلطات الإقليمية في القنيطرة، التي استنفرت كل طاقاتها في التعامل مع هذا الحادث، تواجه الآن ضغوطًا متزايدة من السكان والتجار المتضررين، الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال. وقد بدأت التحقيقات الأولية لمعرفة أسباب اندلاع الحريق للمرة الثانية، وسط مخاوف من أن يكون هناك تقصير في تطبيق إجراءات السلامة التي كان من المفترض أن تمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

في الختام، يتعين على الجهات المعنية اتخاذ خطوات جادة وفورية لضمان سلامة الأسواق الشعبية، ومنع تكرار هذه الكوارث التي تُلحق أضرارًا كبيرة بالأرواح والممتلكات.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد