مغربية بريس سبور
متابعة خاصة : ٥سم الرياضة
شهد الملعب البلدي بالقنيطرة مساء اليوم حادثًا مؤسفًا، حيث تعرض أحد مشجعي النادي القنيطري لإصابة خطيرة بسبب شجار عنيف نشب داخل المدرجات خلال المباراة التي جمعت الفريق المحلي بأولمبيك خريبكة، والتي انتهت بفوز القنيطريين 5-1. الحادث وقع بعد أن تطور التوتر بين عدد من الأشخاص إلى مناوشات جسدية، مما أدى إلى إصابة المشجع بأداة حادة على مستوى الظهر واليد.
تم نقل المصاب على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الإدريسي لتلقي العلاجات الضرورية، في الوقت الذي عمّت فيه الفوضى داخل الملعب. وعلى الرغم من أن المباراة كانت تسير بشكل جيد على أرضية الملعب، فإن الحادث ألقى بظلاله على الأجواء العامة، وأثار تساؤلات حول مستوى التنظيم في الملعب.
وتساءل العديد من الحاضرين عن غياب الحماية الأمنية الفعالة، حيث شهدت المباراة فوضى واضحة في تنظيم الجماهير، مع اقتحام بعض الأشخاص للأماكن المخصصة للصحافة، وهو ما يبرز ضعف إجراءات الأمان والسلامة داخل الملعب. وكان من المفترض أن يظل الوضع تحت مراقبة مشددة من قبل حراس الأمن الخاص، إلا أن غياب التنسيق بين المسؤولين عن تنظيم المباراة وحراس الأمن جعل الوضع يتفاقم، مما ساهم في حدوث الحادث.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الحوادث تفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول البنية التحتية للملعب البلدي بالقنيطرة، الذي ما زال في طور الأشغال، ويحتاج إلى تحسينات كبيرة لضمان سلامة الجماهير. فبعد حادثة سقوط مشجع آخر من المدرج في مباراة سابقة، أصبح واضحًا أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة، تشمل توفير الأمن الكافي وتنظيم حركة الجماهير داخل وخارج الملعب بشكل أفضل.
إن تكرار هذه الحوادث في هذا الملعب يضع المسؤولين أمام تحدي حقيقي لتحسين مستوى الأمان، خاصة أن هذه الأحداث تؤثر بشكل كبير على سمعة الملعب وراحة الجماهير. لا شك أن الجميع يتطلع إلى أن تكون المباريات القادمة أكثر أمانًا، مع تحسين التنظيم وتوفير بيئة آمنة للجميع.