مغربية بريس
القنيطرة – خاص
أثار قرار السلطات المحلية بمدينة القنيطرة بمنع جمهور النادي المكناسي من حضور المباريات على أرضية الملعب البلدي موجة من الاستياء والغضب وسط منخرطي النادي. إذ تم منع رفع لافتات الاحتجاج” علاش الكوديم بلا جمهور ” على هذا القرار خلال المباراة الأخيرة، ما زاد من تأجيج الوضع بين الجماهير والسلطات.
يأتي هذا المنع في وقت حساس بعد انتصار النادي المكناسي على نظيره المغرب الفاسي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت على أرضية الملعب البلدي مساء اليوم السبت. حيث كانت الجماهير المكناسية تتطلع لحضور الديربي المرتقب بين فاس ومكناس ومساندة فريقها في هذه المواجهة القوية، إلا أن قرار منع الجماهير من دخول الملعب فاجأ الجميع.
رغم الانتصار المهم للنادي المكناسي، غابت الأجواء الحماسية المعتادة التي يجلبها حضور الجماهير. وقد حاول بعض المنخرطين إدخال لافتات احتجاجية تندد بالقرار وتطالب برفع الحظر، إلا أن السلطات منعت دخول هذه اللافتات إلى الملعب، مما دفع إلى تفاقم حالة الغضب. ورد المنخرطون بأن هذا المنع يعكس تجاهلاً لرغبات الجماهير التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من نجاح النادي.
من جهة أخرى، لم تقدم السلطات المحلية حتى الآن توضيحات رسمية حول الأسباب الكامنة وراء منع جمهور النادي المكناسي من الحضور. بينما تتداول بعض الأوساط أن القرار يعود إلى تقييمات أمنية خشية وقوع اضطرابات أو أعمال شغب، استنادًا إلى أحداث سابقة. ومع ذلك، يظل المنخرطون والمشجعون في حالة من الغضب والاستياء بسبب ما يرونه تمييزًا في المعاملة مقارنة بجماهير أندية أخرى مسموح لها بالحضور في نفس الملعب.
المباراة نفسها شهدت أداءً متميزًا من لاعبي النادي المكناسي، الذين أهدوا هذا الانتصار إلى جمهورهم الغائب قسريًا. وما زالت التساؤلات تتصاعد حول مصير الجماهير في المباريات المقبلة، حيث يأمل الجمهور المكناسي في العودة إلى المدرجات ودعم فريقه من جديد.
.
في سياق هذا الجدل، يثار تساؤل رئيسي حول سبب السماح لجمهور الجيش الملكي بالحضور في نفس الملعب الذي يُمنع فيه جمهور النادي المكناسي. ويرى بعض المراقبين أن الأمر يعود إلى عوامل تتعلق بالتقييم الأمني لكل مباراة وحجم الجمهور. جمهور الجيش الملكي يُعتبر من أكبر الجماهير المغربية وله تاريخ طويل في الحضور إلى المباريات بتنظيم أكبر، مما يجعل السلطات أكثر ثقة في قدرتها على إدارة الوضع الأمني. في المقابل، قد ترى السلطات أن حضور جمهور النادي المكناسي، رغم حماسته، قد يترافق مع تحديات أمنية أكبر في ظل سوابق محتملة لأعمال شغب أو توتر في مباريات سابقة، مما يبرر اتخاذ قرار منع الحضور.
ختامًا، يبقى من الضروري أن تتواصل الجهات المسؤولة مع الجماهير وتوضح الأسباب الحقيقية وراء هذا المنع، إلى جانب السعي لإيجاد حلول توازن بين الحماس الجماهيري ومتطلبات الأمن والسلامة في الملاعب الرياضية