شيشاوة. : أش خاصك العريان مهرجان أمولاي.. رقص وحفلات على أنقاض التنمية

مغربية بريس

متابعة خاصة …….قسم التحرير

إلى عامل إقليم شيشاوة
هل تعلم ? وإن لم تكن تعلم فهذه مناسبة لتعلم.

هذا المهرجان بالتأكيد سيكون عبرة لمن لا يعتبر وتضع حدا لهذا التسيب لرئيس المجلس ومن معه ويذهب ضحيته سكان شيشاوة وتتكرر المسرحية  كل  سنة

لاحديث هذه الأيام  بوسائل التواصل الإجتماعي إلا عن المهرجان الذي يمتد من 17   إلى 20  أكتوبر 2024 في ظل التهميش الذي تعيشه مدينة  شيشاوة، تتجه الجمهية المنظمة بشراكة مع المجلس الجماعي لشيشاوة بتنظيم النسخة السادسة عشرة من مهرجان “ الرقص ولقصاير ”، وهو القرار الذي أثار موجة غضب عارمة بين سكان المدينة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا المهرجان الذي سيكلف ميزانية باهضة تقدر ب 800 مليون سنتم، وهو رقم ضخم في نظر العديد من المواطنين الذين يرون أن هذا المبلغ يمكن أن يسد ٱحتياجات المدينة في مجالات أكثر إلحاحًا.
من مشاكل الماء إلى ضعف الخدمات الصحية، مرورًا بغياب المشاريع المدرة للدخل لشباب شيشاوة واستمرار معاناة الأحياء من البنية التحتية، والكثير من المشاكل بقائمة طويلة لا تحتمل أي تأجيل أو تهميش.
عدد من شباب شيشاوة عبروا عن رفضهم القاطع للمهرجان وقرروا مقاطعته، معتبرين أن تنظيمه في هذا الوقت هو تبذير غير مبرر للمال العام.

في تعليق ساخر على فيسبوك، كتب محمد، وهو مواطن : “المجلس الجماعي يختتم الموسم السياسي بحصيلة صفر مشاريع ويقرر بهذه المناسبة السعيدة تنظيم مهرجان بـ 800 مليون سنتيم..
الكراسي الأمامية ماتنساو ديرو فيها ‘خاص’ وماتنساو التصاور والابتسامة”.

وللإشارة ولا يخفى على المتتبع الكريم أن إخواننا المغاربة بمدن طاطا والقرى المجاورة عرفت فيضانات كثيرة مما أدى إلى موت العديد من الأشخاص غرقا وتشرد عائلات كثيرة في هذه الكارثة الطبيعية، وكيف لإقليم شيشاوة أن ينظم مهرجان العار وإخواننا ماتوا غرقا بالفيضانات زيادة على هذا فإن المتضررون من زلزال الحوز بإقليم شيشاوة لا زالو يعيشون خارج منازلهم يفترشون الأرض وغطائهم السماء

وإن كنا لا نختلف من حيث المبدأ على أهمية مثل هذه الأنشطة، فإن التفكير السليم والمنطق القويم يفرضان علينا أن نحدد سلم الأولويات.
فالأساس في الترفيه هو عندما نوفر للمواطن أساسيات تمس قوته اليومي، يحق لنا حينها أن نفكر في الترفيه عنه وأن نخاطب حسه الفني والثقافي. وإلا سينطبق علينا المثل الشعبي: “اش خاصك العريان خاتم أ مولاي”.

أما عن المال العام
ونسطر على المال العام بسطر غليظ حيث مساهمة ميزانية الجماعة  وغيرها  والذي تنفقوه على مهرجان ، وتحرمون أبناء شيشاوة  العميق الذين لايزالون يلدون في ظروف سريعة وينقلون على “البرويطة” للمستعجلات، فحتى إذا ما استمروا في ترديد أسطوانة أن هذه المساهمة والتي تراكمها من نهب وسلب المواطن البسيط، فٱستعملوا قوتكم ونفوذكم لإجبارها على الاستثمار في المشاريع الاجتماعية على الأقل الخير مع العبد ومع الله.

 بلحق قالوها الناس الأولين “آش خصك المريض الفقير الأمي العاطل المحكور المقصي الجائع المظلوم والعريان، قالو مهرجان  أمولاي”.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد