مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم التحرير
في ظل احتدام الصراع على رئاسة المجلس الجماعي بالقنيطرة، برزت محاولات جدية لاختراق صفوف حزب الاستقلال واستغلال مؤسساته، بما في ذلك الشبيبة الاستقلالية، لتحقيق أجندات شخصية تصب في مصلحة أطراف منافسة. ويبدو أن هذه التحركات تتماشى مع المساعي المستمرة لإعادة رسم موازين القوى داخل المجلس.
تتجلى هذه التطورات في نشاط نظمته الشبيبة الاستقلالية مؤخراً، لكنه كشف عن مؤشرات مثيرة للتساؤل. ورغم أن النشاط كان يستهدف استقطاب الشباب وتوسيع قاعدة الحزب، فإن الحضور اقتصر على ثلاثين شخصاً فقط، بينهم عشرة شباب ينتمون إلى أحزاب أخرى، في غياب ملحوظ للشباب الاستقلالي.
هذا التمثيل المحدود يثير علامات استفهام حول الأهداف الحقيقية من النشاط، خصوصاً مع ظهور مستشارين يشتبه في ولائهم لشخصيات تنتمي إلى حزب منافس. يبدو أن هؤلاء يسعون لاستغلال الشبيبة لتعزيز مصالحهم الشخصية في صراع شرس على الرئاسة، مما يضع الحزب أمام تحدٍ حقيقي لضمان استقلالية مؤسساته وصون وحدته التنظيمية.
في هذه المرحلة الحساسة، يشكل هذا الاختراق اختباراً لقدرة حزب الاستقلال على الحفاظ على تماسكه في وجه محاولات الهيمنة، خاصة أن اللعبة السياسية داخل المجلس الجماعي باتت معقدة، حيث تسعى أطراف مختلفة للتأثير على مواقف المستشارين لتحقيق مكاسب انتخابية مبكرة.