مغربية بريس
متابعة خاصة …قسم الأخبار
في مشهد يعكس توتراً سياسياً غير مسبوق داخل مجلس جماعة القنيطرة، تم اليوم تأجيل انعقاد الدورة الاستثنائية بسبب غياب النصاب القانوني، في وقت كان المجلس يستعد فيه لانتخاب ثلاثة منتدبين ضمن مجموعة الجماعات الترابية “الرباط – سلا – القنيطرة للتوزيع”.
ورغم أهمية النقطة المطروحة، لم يتمكن المجلس من جمع العدد اللازم للمستشارين، حيث حضر فقط 25 عضواً من أصل 55، ما أفضى إلى تأجيل الجلسة إلى يوم غد الثلاثاء، وفقاً لمبدأ “الانعقاد بمن حضر”.
أثار غياب عدد من المستشارين المحسوبين سابقاً على التحالف المسير للمجلس تساؤلات حول تماسك الأغلبية التي يبدو أنها تواجه تصدعات خطيرة. تشير مصادر مقربة إلى أن هذا الغياب قد يكون نتيجة لخلافات عميقة ظهرت مؤخراً داخل صفوف التحالف، ما يضع المسيرين أمام اختبار صعب قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية للمجلس.
*المعارضة تتحرك بثقة: اجتماع استراتيجي في منزل محمد تلموست
في تطور مثير، تزامن غياب المستشارين مع اجتماع تنسيقي عقدته المعارضة في منزل مرشحها محمد تلموست، الشخصية السياسية الهادئة التي تحولت إلى رمز جديد لاستراتيجية التغيير في القنيطرة. ويبدو أن المعارضة أصبحت أكثر تنظيماً، مما يعزز الشكوك حول احتمال نجاحها في قلب الموازين خلال جلسة الغد الحاسمة.
جلسة الثلاثاء المرتقبة لن تكون مجرد استكمال لدورة مؤجلة، بل قد تشهد مواجهات سياسية تعيد تشكيل التحالفات وتحدد مستقبل المجلس. ستكون الأنظار متجهة نحو موقف المستشارين المتغيبين اليوم، وما إذا كانوا سيحضرون لتحديد مصير الانتداب المرتبط بتوزيع خدمات حيوية، مما يعكس مدى تأثير المعارضة المتزايد.
غياب التوافق داخل المجلس يطرح تساؤلات حول تأثير هذه الأزمة على تدبير الشأن المحلي. ومع تزايد التوترات، يخشى المواطنون أن تتعطل مشاريع حيوية أو تتأثر الخدمات الأساسية، في وقت تتطلب فيه المدينة استقراراً سياسياً لتلبية احتياجات الساكنة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الأغلبية في ترميم صفوفها، أم أن المعارضة بقيادة محمد تلموست ستفرض واقعاً جديداً يعيد تشكيل مشهد القرار الجماعي في القنيطرة؟ جلسة الغد ستكشف كثيراً من خفايا اللعبة السياسية.