عاااجل… 28 صوتًا لصالح أمينة لحروزة وانتخابها أول رئيسة لجماعة القنيطرة: مرحلة جديدة في تدبير الشأن المحلي

مغربية بريس

متابعة خاصة ددددددددددقسم التحرير

 

– بأغلبية مريحة بلغت 28 صوتًا من أصل 50 حضروا جلسة انتخاب رئيس جماعة القنيطرة، تُوجت أمينة لحروزة، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، كرئيسة للمجلس الجماعي، في سابقة تاريخية جعلتها أول امرأة تقود الجماعة. جاء ذلك بعد انسحاب المرشحين المنافسين، كمال الرعيدي ورشيد بلمقيصية، وباقي اعضاء المعارضة تاركين الساحة مفتوحة أمام الحروزة التي حظيت بدعم تحالف قوي من مختلف الأحزاب الممثلة في المجلس.

في ظل الإجماع شبه الكامل على دعم أمينة لحروزة، لفت الانتباه موقف مصطفى نعينيع، ممثل فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي امتنع عن التصويت، معبراً عن موقفه من العملية الانتخابية بشكل مختلف عن باقي الأعضاء. امتناع نعينيع حمل دلالات سياسية عميقة، إذ أكد في تصريح مقتضب أن موقفه نابع من رؤيته المستقلة للدور الذي يجب أن يلعبه المجلس في تدبير الشأن العام، مشيراً إلى أن الفيدرالية تركز على تقديم معارضة بناءة تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة بعيداً عن الاصطفافات الحزبية التقليدية.

حصول أمينة لحروزة على 28 صوتاً من أصل 50 يعكس حجم التوافق السياسي الذي حققته قبل الجلسة، ما يُظهر أن تحالفاتها لم تكن فقط على الورق، بل تجسدت فعلياً خلال عملية التصويت. هذا الدعم الكبير يشكل رسالة واضحة للشارع القنيطري حول رغبة المجلس في الانطلاق في مرحلة جديدة من العمل الجاد لمعالجة التحديات التي تواجه المدينة.

الجلسة التي ترأسها باشا مدينة القنيطرة، السيد بنعاشر عربة، سارت وفق الإجراءات القانونية المنصوص عليها. وأكد السيد الباشا في كلمته أن اكتمال النصاب القانوني وحضور الأغلبية يُضفي الشرعية الكاملة على عملية التصويت، معتبراً أن انسحاب المرشحين الآخرين لا يُعطل سير الجلسة أو يؤثر على مصداقية النتائج.

تتوجه الأنظار الآن إلى الرئيسة الجديدة أمينة لحروزة وفريقها، حيث تتوقع الساكنة إجراءات عملية وسريعة لمعالجة الملفات العالقة التي عانت منها الجماعة في السنوات الماضية. وتشمل أبرز الأولويات تحسين البنية التحتية، وتعزيز الخدمات العمومية، وجلب استثمارات جديدة لخلق فرص العمل، وضمان شفافية أكبر في تدبير الموارد.

من جهتها، أكدت حروزى أن “هذا الفوز هو انتصار لكل نساء القنيطرة، ومسؤولية كبيرة تحتم علينا العمل الجاد لتحقيق تطلعات الساكنة، وإعادة بناء الثقة بين المجلس والمواطنين.”

رغم أن امتناع نعينيع عن التصويت لم يؤثر على النتيجة النهائية، إلا أنه يبعث برسائل واضحة عن وجود معارضة داخل المجلس تسعى إلى لعب دور رقابي على أداء القيادة الجديدة. وأوضح نعينيع أن موقفه لا يعبر عن رفض شخصي للرئيسة، بل هو تعبير عن موقف سياسي مستقل يسعى إلى تحقيق مصلحة الساكنة عبر مراقبة الأداء وتقديم الاقتراحات البناءة.

بهذا الفوز الساحق ودعم أغلبية المجلس، تدخل جماعة القنيطرة مرحلة جديدة تحت قيادة نسائية واعدة. ورغم التحديات المنتظرة، تحمل اللحظة رمزية كبيرة تعكس قدرة المرأة على قيادة التحولات في المشهد السياسي المحلي، وسط آمال كبيرة بأن تكون أمينة لحروزة على قدر التحدي والمسؤولية.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد